يقول النائب المحافظ الإيراني مهرداد بذرباش، إن رئيساً لدولة جارة زار إيران مؤخراً حمل معه رسالة للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المسؤولين الإيرانيين.
أشار هذا النائب إلى موضوع تلك الرسالة من دون الكشف عن مضمونها ، ويبدو أنّ الرئيس الذي حمل رسالة الرئيس أوباما هو حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، الذي زار الولايات المتحدة وإلتقى بالرئيس أوباما قبيل زيارته لإيران ، وأثارت زيارته الأخيرة لإيران ، تساؤلات فيما إذا يكون الداعي لها أمني أو سياسي، حيث كانت زيارته الثانية في 10 شهراً.
وحول مضمون الرسالة إكتفى النائب بذرباش بالقول: إنّ مما يدعو إلى عدم ثقة الأميركيين ،هو التناقض بين رسائلهم السرية وتصريحاتهم العلنية .
لأنهم خلال رسائلهم السرية يطلبون من إيران وبلغة الإحترام أن تأتي إلى طاولة المفاوضات ولكنهم في نفس الوقت يتحدثون خلال تصريحاتهم بأن الخيار العسكري لا يزال على الطاولة .
أضافت صحيفة همشهري الإيرانية التي نشرت هذا الخبر إنّ هذه الرسالة الأخيرة التي أرسلها باراك أوباما ، قبيل البدء بالجولة الأخيرة من المفاوضات النووية بجنيف، هي الرسالة الخامسة التي أرسلها الرئيس أوباما، إلى المسؤولين الإيرانيين .
يبدو أنّ مضمون رسالة أوباما الأخيرة يشمل تطميناً لإيران لأداء دور مستقبلي في ترتيب الوضع الإقليمي مكافأة على تنازلاتها في الملف النووي، ودعمها لإنجاح المفاوضات النووية .
دبلوماسي إيراني مسؤول لملف العراق في وزارة الخارجية الإيرانية، قال لموقع ديبلوماسي إيراني، إنه لم يطلع على الموضوع أساساً، كما نفى مسؤولون أميركيون صحة الخبر، ولكن يبدو أن ما قام به النائب المحافظ بذر باش، تسريب لخبر كان السرية سمته، وما كان الإعلام عنه مقصود ولا مطلوب، وربما الإعتراف الرسمي الأميركي بإرسالها، يوتر العلاقة بين الديمقراطيين والجمهوريين، في الداخل الأميركي، حيث من شأن هكذا رسالة أن تثير استياء الجمهوريين، الذين يعولون على لغة القوة والحرب، أكثر منهم على قوة المنطق والدبلوماسية.