نظمت لجنة المالية في التيار الوطني الحر حفلا اطلقت خلاله “حملة تمويل مقر جديد للتيار” في دارة رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون في الرابية، شارك فيه، إلى جانب عون، بعض النواب والوزراء، ومنتسبون ومؤيدون وناشطون في التيار.
صابر
البداية كانت كلمة لمنسق لجنة المالية في التيار رومل صابر الذي شدد على أن حضورهم في دارة العماد عون اليوم يدل على التزامهم بالقضية وبالتمويل الذاتي.
وأضاف: “المضحك المبكي أن التمويل الذاتي أصبح محط نقد في مجتمعنا، في حين ان تمويلنا الذاتي هو مدعاة فخر لنا جميعا، وهذه الطريقة تعتمد في كل أنحاء العالم”.
وختم: “نجتمع اليوم بهدف تمويل بناء المقر العام للتيار الوطني الحر، والذي سيكون من خلال ثلاثة أمور: بيع التومبولا، وبيع ليرة ذهبية محفور عليها رسم للعماد عون، وتبرعات من المحبين”.
حنا
ثم كانت كلمة لأمين صندوق لجنة المالية ريتشارد حنا الذي شدد على “أن للجنة المالية في التيار هدفين: الشفافية والتمويل الذاتي.
وإذ لفت حنا إلى أن الليرة الذهبية تصمم لتخليد أشخاص مروا عبر التاريخ، أشار إلى أنها “تستعمل اليوم لتخليد مسيرة العماد عون في لبنان”، مشددا في الوقت عينه على أن “لليرة التيار ميزات خاصة وهي أن الشعب قرر إنشاءها للقائد وليس العكس، كما أن الليرات الأولى صممت يدويا منذ العام 1990″.
ابو جودة
بعدها كانت الكلمة لأمين سر لجنة المالية جو أبو جودة الذي شرح عن إصدار التومبولا، مشيرا إلى “أن سعر البطاقة الواحدة 15000 ليرة لبنانية، وهي على سيارة بورش باناميرا، وسيتم السحب تحت شراف مديرية اليانصيب الوطني اللبناني”.
عون
وفي النهاية، كانت كلمة للعماد عون قال فيها: “عندما كنا في مرحلة الإبعاد كتبت رسالة إلى الشباب الذين يسمونهم جماعة عون وكأن بكلمة جماعة عون مذمة لهم، في حين أن جميع العظماء في التاريخ كان لهم جماعات، ونحن فخورون بهذه التسمية. بعدها أطلقت على “جماعة عون” تسمية التيار الوطني الحر كي لا ينطبع كل شيء بالأمور التي فعلتها، وبذلك يمكن للتيار أن يتابع التطور مع الزمن من دون أن يأخذ طابعا شخصيا.
وبالعودة إلى نص الرسالة، فقد طلبت منهم يومها أن يبحثوا عن مليون مواطن يتبرع كل منهم بدولار واحد لدعم القضية، بدلا من البحث عن شخص واحد يتبرع بمليون دولار، لأنه سيتمكن عندها من الاستئثار بالقضية وبيعها ساعة يشاء حاصدا الكثير من الأموال. وما زلنا حتى اليوم، نسير في هذا الأسلوب، بكل شفافية وفخر ووضوح.. فمنذ فترة وجيزة، طال “الويكيليكس” الجميع سياسيا وماديا إلا التيار الوطني الحر، الذي بقي خارج كل تلك الحسابات، ولذلك أطلب دائما من أبناء التيار أن يسيروا مرتفعين عن الأرض، لأن ليس هناك ما يثقلهم، “فلا عمالة علينا ولا عمولة في جيابنا ولا على ضميرنا دم”.
اضاف:”أنتم من يحمينا، وذلك عندما تساعدونا في تحمل أعباء الحزب الذي يناضل نهارا وليلا للدفاع عن حقوق المواطنين في صورة عامة. كما واننا نتعرض اليوم لمحاولة للسيطرة على حقوق المسيحيين من خلال حرمانهم من تعيين من يمثلهم في مراكز السلطة. وهذا الإلغاء للمراكز المسيحية القوية القادرة على تثبيت المسيحيين، معناه إلغاء للمراجع المسيحية. وتجدر الإشارة إلى أن المسيحيين كانوا قد تعذبوا كثيرا من هذا الأمر أثناء غيابنا في فرنسا. من هنا، فإن هذا الأمر يجر الكثير من المواطنين لكي يتركوا الوطن، إذ لا يجدون المراجع التي تساعدهم على تحصيل حقوقهم في بلد يسوده الفساد. لذلك نتمنى عليكم أن تساعدوا على تحقيق هذا الأمر”.
وتابع :”لقد حضرنا عدة حفلات بهدف التمويل الذاتي في أميركا، حيث يتم الدفع بالدولار مباشرة. ما نريد أن نقوله هو أننا لم نرغب بأن تدفعوا شيئا لا يكون لكم فيه ذكرى، لا سيما في موضوع الليرة والسيارة، وأمورا أخرى قد نقوم بها في المستقبل لكي تكون هذه الذكرى محفورة معنويا في الذاكرة، وماديا أيضا.
نتمنى على الجميع أن يساعد في هذا الموضوع، ونحن فخورون بكم، لأنكم أنتم من تحفظون التيار الوطني لكي يبقى حرا وسيدا ومستقلا تماما كما هو مكتوب على الوجه الآخر لليرة الذهبية: سيادة، حرية، استقلال”، هذا ما كان عليه شعارنا، وهو لا يزال كذلك، لأن الحفاظ على الاستقلال أصعب بكثير من الحصول عليه، خصوصا في هذه الأيام، وقد فضح ويكيلكس هذا الأمر، فقد سمعنا البعض يطلبون إذنا من دولة لكي يزورون دولة أخرى، كما سمعنا البعض يسأل عواصم معينة ما عليهم قوله على طاولة الحوار وبماذا يمكن أن يطالبوا لطوائفهم”.
وختم:”إذا، هذا هو ما نحاربه نحن، لأننا إذا لم نستطيع أن نجمع الوطن ضمن فكرة موحدة وعنفوان معين، ونفهم الجميع معنى السيادة والحرية والاستقلال، فسنبقى في مجتمع ببغائي نردد فيه الكلمات من دون أن نفهم معناها، وكيفية تطبيقها العملي على شروطنا بالوطن وحفظه”.
(NNA)