شدّد عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر على أنه ليس الوقت المناسب على الإطلاق للمساس باتفاق الطائف، خاصة أننا لم نطبق كامل بنوده، لافتا إلى أن تياره لا يتعاطى لا مع هذا الاتفاق ولا مع غيره على أنه مقدس ولا يجوز المساس به، إنما يدرك تماما أن الطائف أوجد الحلول المناسبة التي وضعت حدا لصراع دام سنوات طويلة.
وقال الجسر لـ”الشرق الأوسط”: المشكلة الحقيقية التي نرزح تحتها هي أن مواد الدستور وبنود الطائف تحولت إلى وجهة نظر، فكل فريق يرتئي تفسير هذه المواد بما تقتضيه مصلحته الخاصة بعيدا عن مضمونها الحقيقي.
ولفت الجسر إلى أن ما طرحه العماد عون أخيرا يستدعي دراسة معمقة باعتبار أنه لم يطرح تغيير النظام أو تعديله إنما نسفه بالكامل، وأضاف: إذا كان ما يروج له عون هو الكونفدرالية ذلك يعني أن ذلك يكون مقدمة للتقسيم.
ورأى الجسر أن الأزمة التي تشهدها البلاد لا تستدعي حلولا جذرية مماثلة بل العودة للأصول وللدستور، على أن يبدأ ذلك بنزول النواب إلى البرلمان لإتمام واجباتهم وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.