لم ينقص الطرقات في لبنان إلا المصارف الصحية "المكشوفة " بسبب الإهمال أو المتروكة بنصف غطاء !
هذه الحالة ليست محصورة في منطقة معينة ، بل متفشية في أغلب المناطق اللبنانية ، حتى تشكل مع الجور أزمة حقيقية ، تضر بالسيارات والآليات وتسبب زحمة سير و حوادث ...
ومن الأمثلة على هذا الأهمال وعلى الطرقات "التعتير " ، أوتستراد خلدة الخط البحري و النفق ، حيث "الريغارات" مهملة وبشكل كبير ، وكذلك في زحلة خلف الكلية الشرقية ...
هذه عينات من حالة تتصف بها كل طرقات لبنان ، من الشمال للجنوب ، فالإهمال ليس وقفاً على "منطقة محددة " وليس بحالة شاذة ، إنمّا هو أزمة متفشية يعاني منها اللبناني الذي لا يقود "وعينه عالطريق" ، بل يقود ، وعينه "عالجورة وعالريغار" ...
كما أنّ التقصير ليس وقفاً على "السكة" ، بل حتى المجاري التي تتموضع في الأرصفة يتم تسكيرها بـ "كرتونة" أو "خشبة " ليسقط بها عديد من المواطنين ...
هذه الأزمة تلام عليها البلديات ، والدولة ، إذ أنه أكثر من خمسين بلدية في لبنان تحتاج لإعادة إنتخاب وهي معلقة بسبب "التمديد النيابي " ، فلا إنتخابات بلدية ما لم تتم النيابية ....
ولكن مع هذا ، فالأداء البلدي في لبنان بالمجمل "ضعيف" وغير جدي ، وفاقد للكفاءة ، فالمجالس البلدية والأعضاء يبحثون عن المشاريع التي تصب في جيوبهم لا في مصلحة المواطن ...
وما بين فراغ بلدي وهشاشة الأداء ، تظل الطرقات من السيء للأسوأ ، جورة فمطب فريغار ، وفي نهاية المطاف يحدثونك بقانون السير ؟؟
أين القانون الذي يحمي "السير" ويحمي المواطن وسيارته من "التكسير" !
وأين الرقيب على طرقات وأرصفة غير مطابقة المواصفات ؟!
ولماذا ندفع نحن ضرائب أرصفة ومجارير ، في وطن الأرصفة به "ملك للمحلات" ، والمجارير "مكشوفة" .