انتشرت خلال الأيام الماضية كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي شائعة تفيد بوجود شريحة تجسس داخل بطاريات أحد أجهزة الهواتف الذكية، ما جعل العديد من المستخدمين يصابون بالذعر، بل ويصدقونها ويطلقون العديد من الفيديوهات وهم يقومون بنزع تلك الشريحة من البطارية، ليظنوا بعدها أنهم في مأمن الآن من التجسس!
ولتبسيط الأمر، عليك أن تعرف أن هذه الشريحة موجودة في أغلب الأجهزة الذكية والمنتشرة في جميع بقاع العالم مع اختلاف أماكن وجودها في الجهاز، وهي تستخدم تقنية NFC - Near Field Communication، وهي عبارة عن تقنية اتصال لاسلكية تعمل بتردد 13.56 ميغا هرتز وتستطيع نقل البيانات بسرعة قصوى لا تتجاوز 474 كيلوبايت بالثانية وتختلف في كونها قادرة على تبادل البيانات في نطاق ضيق للغاية لا يتجاوز 4 سنتيمترات بين طرفي تبادل المعلومات والصور والفيديو وما شابه، وذلك بين الهاتف وجهاز التلقي او اي هاتف آخر تتوافر فيه تلك التقنية، وهو ما جعل استخدامها في المعاملات المالية ممكنًا نظرًا لكونها آمنة بنسبة كبيرة ولا يمكن التعاطي معها لاسلكيًا أي من مسافات بعيدة، كذلك تستخدم هذه التقنية في الشحن اللاسلكي Wireless Charging المتوافر حاليًا في أغلب الهواتف الحديثة، وبالتالي فإن التعامل معها بشكل يومي أمر طبيعي، مع ملاحظة أن وجودها في البطارية يضمن لها أن تكون في أبعد نقطة عن التشويش فضلًا عن رفع جودة الاتصال.