أعلنت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن "الملفات السعودية التى سربت على موقع ويكيليكس تحمل علامات قراصنة إيرانيين على صلة بهجمات إلكترونية نفذت من قبل في أكثر من 10 دول، منها الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد خبراء الأمن الإلكتروني ومحللين من الشرق الأوسط".

كان قد نشر موقع ويكيليكس الأسبوع الماضي عشرات الآلاف من الوثائق على موقعه الإلكتروني، مسربة من داخل مكاتب وزارة الخارجية السعودية.

وتقول مديرة مخابرات التهديدات في شركةFireEye الأميركية المتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني، جين ويدون، "إن الهجمات تؤكد أنشطة سابقة نفذتها مجموعات إيرانية ضد دول من قبل".

على جانب آخر، أكد عبد الله العلي، رئيس شركة كويتية للأمن الإلكتروني، "إن الحكومة السعودية توصلت لعدد من القراصنة الإيرانيين، مصدرا لاختراق وزارة الخارجية، الذى بدأ منذ الصيف الماضي".

من جانبه، أنكر المتحدث باسم بعثة إيران في الأمم المتحدة حامد بابائي، أي تورط إيراني فى التسريبات السعودية.

بينما رفض أسامة نجيلي، المتحدث باسم الخارجية السعودية، نفي أو تأكيد حدوث اختراق لملفات الوزارة، قائلا إن "بعض الوثائق المنشورة على موقع ويكيليكس مفبركة".

وأشارت الصحيفة الى أن "شركةRecorded Future المتخصصة فى التحليلات التوقعية، أكدت أن هناك تشابهات بين القراصنة الإيرانيين وجيش اليمن الإلكتروني، الذي أعلن مسئوليته الشهر الماضي عن هجوم على وزارة الخارجية السعودية، ردا على الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين فى اليمن".

ولفتت إلى أن "التسريبات تأتي قبيل إعلان نتائج مفاوضات النووي الإيراني المقررة في 30 من حزيران الجاري".