مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف تنشط الحركة في المسابح. وكثيرا ما يلاحظ البعض احمرارا في عيونهم بعد عودتهم من المسبح. فهل احمرار العين بعد السباحة أمر مقلق، وما سبب ذلك؟ وكيف يمكن تجنب ذلك الاحمرار؟
يعتقد الكثيرون أن سبب احمرار العين بعد السباحة في المسبح هو الكلور المضاف إلى الماء. بيد أن هذا الاعتقاد خاطئ، الكلور الموجود في الماء لا يزعج لوحده العيون.
من المعروف أن المياه في أحواض المسابح يضاف إليها الكلور للقضاء على البكتيريا، ووفقا لما نشره الباحثون في مركز “CDC” الأمريكي والمعروف بمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الكلور لوحده لا يسبب احمرار العيون، ولكن اتحاد مادة الكلور مع غاز النتروجين أو الأمونياك، يؤدي إلى تشكل مادة تسمى الكلورامين، وهي السبب في احمرار العين.
إذ يؤدي الكلورامين إلى التهاب الأوعية الدموية الموجود في بياض العين، فضلا عن إمكانية تشكل طبقة من الكلورامين على سطح القرنية مسببة جفاف العين والتهابها أيضا. والسؤال هنا: ما هو مصدر النتروجين أو الأمونياك في ماء حوض السباحة؟
نصائح تساعد على تخفيف احمرار العيون
يعد العرق والبول والإفرازات الأخرى التي تنتشر في أحواض السباحة من قبل السباحين هي المصدر الأساسي لغاز النتروجين والأمونياك التي تتفاعل بدورها مع الكلور مشكلة الكلورامين. ما يعني أن التبول في أحواض السباحة أمر مضر بالصحة، وهو ما أكده الطبيب ميشائيل بيتش وفقا لمقال نشرته مجلة “صحة المرأة”.
ولتخفيف شدة احمرار العين ينصح خبراء الصحة بالابتعاد عن استعمال قطرات العين، فهي تزيد من انقباض الأوعية الدموية. ومن يرغب بحماية عينيه تماما من الاحمرار ينصحه خبراء الصحة باتباع الخطوات التالية:
1. ضرورة الاستحمام مباشرة بعد الخروج من المسبح لإزالة الكلورامين من على الجلد والعيون والشعر.
2. استخدام قطرة الدمع الاصطناعية بعد السباحة مباشرة. فهذه القطرة تؤدي إلى تشكيل طبقة على القرنية وتمنع من دخول الكلورامين إلى العين.
3. ارتداء نظارة سباحة واقية.