على غير العادة، تغيب الشكوى من ارتفاع اسعار الخضار والفاكهة في منطقة البقاع الاوسط في رمضان هذا العام، بحيث تزدحم الشوارع بمئات العربات والبسطات التي تنتشر على طول الطرق الرئيسية والداخلية في منطقة البقاع.
اسعار الخضار والفاكهة في البقاع بـ "الرخص" تقول ابتسام التي تشير لـ "السفير" ان اسعار هذه السنة مقبولة جدا وما كنا نشتريه في السنوات الماضية بالمفرق، نشتريه هذا العام بالجملة.
"رب ضارة نافعة"، ينطبق هذا التعبير على واقع سوق الخضار والفاكهة التي تشهد تراجعا في اسعارها غير مسبوق ومرده الى إقفال المعابر البرية وتكدس الانتاج الزراعي في الحقول والبرادات وعلى البسطات، وهذا ما ادى الى تراجع كبــير في الاسعار، مما انعكس ارتياحا ماليا عند ربات المنازل.
في العام الماضي وصل سعر كيلو البندورة الى 2500 ليرة، في حين اليوم لا يبلغ اكثر من 1000 ليرة، وكذلك الخيار، اما الحشائش فما كان يباع السنة الماضية بالربطة الواحدة يباع اليوم بالاكياس وبالسعر نفسه.
قدوم رمضان فعل فعله في تحريك الجمود الاقتصادي في البقاع وهذا ما يبدو جليا في العجقة التي تشهدها الاسواق الاستهلاكية خصوصا الزراعية والمطاعم التي تزدحم صالاتها بمئات الصائمين الذين يحملون انتعاشا هذه الايام الى هذه المؤسسات.
مائدة رمضان المتنوعة بالاطباق الغذائية كان لها الفضل في رفع مبيعات اللحوم الحمراء والدجاج حسبما يقول احد التجار من منــطقة ابلح الــــذي يلاحظ ارتفاع نسبة المبيعات في الايام الاولى لهذا الشهر باكثر من 25 في المئة.
لا تقتصر مفاعيل قدوم شهر رمضان على الحراك الاقتصادي الاعتيادي انما يحمل معه صورا اضافية في البقاع عن العادات السورية والــشامية والتي تترجمها بسطات الطاولات على بعض الطرق في البقاع الاوسط التي تحمل قناني عصير "عرق السوس"، "العــصير الشامي" وفق ما يسميه احمد الذي يأتي بحــمولته كل يوم عند الساعة الخامسة والنصــف ويعرضــها على طـــاولة عند احد جوانب الطــريق الدولية في المصنع ويصل مبيـــع يومه الى حدود 35 قنينة تساعده حسبما يقول على اعالة عائلته.
(السفير)