حتى في شهر الرحمة والمغفرة لم يرحم تنظيم الدولة الإسلامية أهل العراق، وإشتد إجرامه أضعاف عمّا سبق، فـ " داعش " وبطشه غني عن التعريف، وله سوابق في وسائل إعدام لا تمت للإنسانية بصلة ، إلا أنه اللافت في الفترة الأخيرة تطوير الدواعش لأساليبهم الوحشية في تنفيذ عمليات القتل والإعدام ، وهي أساليب عند السماع بها نجدها أقرب للخرافة والخيال من الواقع.
فالإعدامات التي يقوم بها التنظيم بصورة دورية لم تتوقف عند السكين و الذبح وقطع الرؤوس بل تعدت إلى أساليب "همجية " كالحرق والإغراق والتفجير ، حتى كدنا نشعر أثناء مشاهدتها أننا في فيلم من إصدار هوليوودي والأبطال هم الضحايا اتهموا بالجاسوسية لتعاونهم مع القوى الأمنية العراقية.
يبدأ شريط الفيديو المقسم إلى ثلاثة أجزاء بعرض "وقائع إعدام " لستة عشر شخصاً قسمهم وصنفهم داعش لثلاث مجموعات من "الجواسيس" ، بطرق مختلفة ومبتكرة بالوحشية ، فالمجموعة الأولى قاموا بوضعها في سيارة وأطلقوا عليها قذيفة "بكل دم بارد" حتى إستوى رماد من كان في داخلها ، أما الثانية فكانت وضع الأسرى في قفص ومن ثم إغراقهم ، في حين كانت المجموعة الثالثة الأكثر فظاعة إذ لفوا حبلاً مفخخاً على رقاب أفرادها ما أدى إنفصال الرؤوس عن الأجساد ولم يحدد الشريط أماكن التي نفذت بها الإعدامات.
لنتوقف هنا عند حقيقة وهي أننا أصبحنا في القرن الواحد والعشرين وداعش لم يطور تفكيره سوى في طريقة إنتاج أفلامه الهوليوودي.
وكل ما إختلف الجرم إختلف العقاب والمصير واحد هو "الموت" .