أعلنت وكالة أنباء فارس الإيرانية التي تملكها منظمة قوات التعبئة الشعبية - الباسيج- التابعة للحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء الماضي عن أنها قد تسلمت خلال الشهر الجاري نسخة من مئات الآلاف من الوثائق التي نشرتها ويكيليكس مؤخراً.
أضافت وكالة فارس إنّ جزء من الوثائق التي تسلمتها هذه الوكالة ، تمّ نشرها على موقع ويكيليكس وليس جميعها، وأنّ تلك الوثائق تشمل رسائل وتقارير وزارة الداخلية السعودية ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية والسفارات السعودية في جميع أنحاء العالم.
ومتزامناً مع نشر تلك الوثائق على موقع ويكيليكس، يوم الإثنين الماضي، أعلنت وكالة فارس، بأنّ " الجيش اليمني الإلكتروني" سلّم بيانه الأول للإعلان عن قرصنته الوثائق السعودية، لهذه الوكالة ، مما يدل على التنسيق بين القراصنة اليمنيين والحرس الثوري الإيراني .
وفق ما يدعيه وكالة فارس للأنباء ، فإنّها سبقت ويكيليكس في الحصول على الوثائق السرية السعودية، وأنها تملك نسخة كاملة مما قام الجيش الإلكتروني اليمني بقرصنتها، بينما ما تم تسريبها من قبل ويكيليكس ليس إلا جزءاً من تلك الوثائق، كما يؤكد عليه البيان الصادر من الجيش الإلكتروني اليمني. توعد البيان، السلطات السعودية بنشر بعض المعلومات السرية تتعلق بالإقامات وتأشيرات الدخول والآلاف من الوثائق السرية مع مرور الزمن حتى يعيش عملاؤها في حالة الهلع والرعب.
كما جاء في البيان بأننا نقوم بنشر قسم من الوثائق كي تعرف السعودية بأنها أوهن من بيت العنكبوت.
ويختم البيان بالقول: إنّ الرسالة قصيرة وبليغة: ابحثوا عن مكان للتخبؤ!
ويبقى السؤال حول أسباب إرسال تلك الوثائق إلى وكالة أنباء منظمة القوات الشعبية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وصلة القراصنة بالحرس الثوري، كما في عدم سبق هذه الوكالة، ويكيليكس بنشره، أو بالإعلان عن تلقيها تلك الوثائق ، فإن الإعلام لا يذر هكذا فرص، تمرّ من دون استغلالها.