اعتبرت السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي ان الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الاميركية تبقى نفسها سواء كان الفائز في انتخابات اليوم الرئيس الحالي باراك اوباما او منافسه الجمهوري ميت رومني.
وفي حديث لـ"النشرة"، اوضحت كونيللي ان ما يتغير على صعيد السياسية الخارجية هو طريقة مقاربة القضايا المطروحة على بساط البحث، مشيرة الى ان كل رئيس يفترض ان يضع لمساته على ان تبقى في اطار القيم العامة المتوافق عليها.
وفيما لفتت الى ان حقوق الانسان هي التي تحرك الولايات المتحدة في المطلق، اشارت الى ان اميركا تنطلق من هذا المبدأ في مقاربة مختلف القضايا وفي مقدمها الازمة السورية.
ورأت ان الولايات المتحدة الاميركية تعمل بكل طاقتها لوقف العنف في سوريا وتسعى للوصول الى مرحلة يختار فيها السورية انفسهم حكومة شرعية تمثلهم وتحترم حقوقهم، مؤكدة انه لا تغيير على هذا الصعيد مهما كان الفائز.
من جهة اخرى، نفت السفيرة الاميركية ان تكون السياسة الخارجية اخر اهتمامات الشعب الاميركي، مشددة على ان الاميركيين لا يمكنهم ان يكونوا معزولين عن محيطهم، معربة عن اعتقادها بان الشعب الاميركي سيولي السياسة الخارجية اهمية في تحديد خياراته.
كونيللي اشارت الى ان الرسالة التي تتوخى بلادها نقلها الى العالم عبر الانتخابات تتعلق بمفهوم الديمقراطية، مشيرة الى ان اميركا تدعو العالم اليوم للتعلم من تجربتها كما تتعلم هي من تجارب الاخرين.
وفيما اوضحت ان الانتخابات شفافة باعتبار انها تحصل في 50 ولاية تعتمد كل منها نفس المبادئ، اشارت الى ان تحديد ما يحفز الشعب الاميركي لانتخاب هذا المرشح او ذاك شبه مستحيل لان اميركا بلد كبير، وتسكنه شرائح واسعة لا تفكر بذات الطريقة.
وردا على سؤال قللت كونيللي من شأن ما يحكى عن طعن ممكن بالنتيجة في ضوء التقارب الشديد بين المرشحين المتنافسين، مذكرة بأن هذا السيناريو سبق ان اختبره الاميركيون في انتخابات العام 2000 علما ان الكلمة الاخيرة في هذه الحال تبقى للمحكمة العليا الاميركية.
وشددت على الدور الفعال والاساسي الذي لعبة الاعلام الحديث في هذه الانتخابات، متمنية ان تؤدي هذه التقنيات الى تحفيز جيل الشباب على المشاركة في الاقتراع، ولم تستغرب كونيللي ما قيل عن ان الحملة الانتخابية قد تكون الاغلى في تاريخ اميركا الحديث على الرغم من الركود الاقتصادي، مشيرة الى ان لا حملة رئاسية يمكن ان تكتمل دون عنصر الاعلام والتسويق وهي امور مكلفة.
وردا على سؤال، كشفت كونيللي انها ادلت بصوتها عبر البريد الالكتروني، ورفضت الافصاح عن اسم المرشح الذي منحته صوتها، متمنية التوفيق للجميع.