عاد فجرَ اليوم المدرب الصربي فيسلين ماتيتش بعد عطلة قضاها بين بلاده والدنمارك لفترة 10 أيام، وذلك لتولّي المرحلة الثانية من تحضيرات منتخب لبنان عقب تتويجه بلقب بطولة غرب آسيا مطلعَ الشهر الحالي، دائماً في إطار الإستعدادات لنهائيات بطولة آسيا المقرَرة بين 23 أيلول و3 تشرين الأول.
وسترتفع وتيرة تحضيرات المنتخب التي انطلقت رسمياً الجمعة الفائت شيئاً فشيئاً، بعد أن يتزايد عدد اللاعبين خصوصاً انّ بعضهم يتواجد حالياً خارج البلاد مثل باسل بوجي على أن يلتحق إيلي رستم ونديم سعيد وسواهما في وقت قريب، علماً أنّ اللاعبين الذين التزموا هم وائل عرقجي وعلي مزهر وجيمي سالم وسيفاغ كتنجيان وامير سعود وهايك غيوقجيان وريبال بشاره وإيلي شمعون.
ويستعدّ المنتخب للمشاركة في بطولة العرب المقرَرة بين 21 و30 تموز المقبل في مدينة الإسكندرية المصرية والتي ستُعتبر أول محطة إستعدادية لمنتخب الأرز هذا الصيف، علماً أنه سيخوضها بغياب عدد من نجومه المخضرمين مثل فادي الخطيب وجان عبدالنور وعلي محمود الذين سيلتحقون في أوائل آب المقبل قبل بطولة الملك عبدالله في الاردن بين 5 و11 آب.
ومع عودة ماتيتش، يُفترض أن تتبلورَ موضوعات كثيرة ملحّة، حيث سيعكف الإتحاد على إنهاء برنامج التحضيرات الذي يشمل معسكراً إعدادياً في صربيا وبطولة رباعية في بولندا، فيما لا تزال الصورة غير واضحة بالنسبة للمشاركة في بطولة "جونز كاب" الدولية بإنتظار ردّ المنظمين بالإضافة الى مشاركات محتمَلة في شهر أيلول.
إضافة الى ذلك، يبقى موضوع اللاعب المجنّس قيد البحث، إذ يُعَد هذا الملف أساسياً في طموح المنتخب اللبناني للمنافسة وخطف بطاقة التأهّل الوحيدة الى "أولمبياد ريو 2016". وحتى اللحظة، تفيد المعلومات أنّ الامور لا تزال في بداياتها لناحية إستقبال ملفات اللاعبين من قبل وكلاء اعمال، إذ إنّ ماتيتش لم يفقد الأمل بعد في إمكانية إستمالة نجم الإرتكاز جوليان خزوع الى صفوف المنتخب.
فخصّص جزءاً من لقاءاته في صربيا من أجل هذا الملف بالذات، لكنه اكتفى بالإشارة الى صحيفة "الجمهورية" في حديثٍ مقتضَب أنّ "الأيام القليلة المقبلة ستحدِّد مصيرَ خزوع وسواءٌ أكان انضمامُه ممكناً أم لا". تجدر الإشارة الى أنّ خزوع وقّع على عقد للإنضمام الى صفوف "سيدني كينغز" الذي ينافس في الدَوري الأوسترالي الاول.
وإذا ما اعتبرنا أنّ مسألة خزوع تبقى معقّدة للغاية وغير مضمونة النتائج، فلا يجب أن يدوم الإنتظار أكثر من أيام قليلة، حيث يُفترض البتّ في مسألة اللاعب المجنّس بأسرع وقتٍ ممكن، خصوصاً أنّه من غير السهل إيجاد اللّاعب المناسب في خط الإرتكاز.
القرعة السبت
ستتّجه أنظارُ اللبنانيين الى قرعة بطولة آسيا التي ستُقام في مدينة شانغشا الصينية يومَ السبت الساعة 8 صباحاً بتوقيت بيروت. وستحدّد القرعة أموراً كثيرة بالنسبة لمنتخب لبنان، لا سيما نوعية الفِرَق التي سيواجهها في الدَورين الأول والثاني، علماً أنّ نظام الإتحاد الآسيوي الذي اعتمد عام 2013 ينص على إمكانية وقوع أربعة منتخبات مميَّزة في المجموعة نفسها وبالتالي عدم الإعتماد على التصنيف.
يُذكر أنّ عقد المنتخبات المتأهلة الى بطولة آسيا أوشك أن يكتمل، حيث تبقى إقامة تصفيات جنوب آسيا التي ستُجرى في الهند، بالفترة 3-5 تموز، أمّا المنتخبات التي تأهّلت حتى الآن فهي: الصين، إيران، كازاخستان، كوريا الجنوبية، الصين تايبيه، اليابان، هونغ كونغ، قطر، الكويت، الفلبين، ماليزيا، سنغافورا، لبنان، الأردن، وفلسطين.
وحسب نظام وتعليمات البطولة، يتمّ تقسيم الفِرَق المتأهلة (16 منتخباً) على 4 مجموعات، وتتأهل للدور الثاني الفِرَق الحاصلة على المراكز 1-3، بينما تلعب الفِرَق غير المتأهّلة على المراكز 13-16.
في الدور الثاني يتمّ تقسيم الفِرقَ الـ12 على مجموعتين، الفِرَق الثلاثة الأولى في المجموعتين الأولى والثانية من الدور الأول (المجموعة الأولى)، والفِرَق في المجموعتين الثالثة والرابعة من الدور الأول (المجموعة الثانية)، بحيث يلعب كلّ فريق 3 مباريات جديدة (ولا يلعب الفريق مع الفِرَق التي كانت في مجموعته في الدَور الأول)، حيث تتأهل الفِرَق الأربعة الأولى من كلّ مجموعة للدَور ربع النهائي، وفي الدَورين ربع النهائي ونصف النهائي تلعب الفِرَق وفق نظام خروج المغلوب من مرة واحدة، كما تلعب مباريات تحديد المراكز 5-8.
(الجمهورية)