لا يوجد رئيس للجمهورية و رئاسة الحكومة معطلة و مجلس النواب مشلول ، الخلاف قائم حول التعينات الامنية و المشكلة تكبر أكثر فأكثر ...
والوضع الأمني يتجه نحو المجهول ، والآن في الآونة الاخيرة وفي خضام كل هذا الواقع المشلول للبلد ، شاهدنا على مواقع التواصل الفيديوهات المسربة من داخل سجن رومية حول التعديات و التعذيب و التنكيل بالمعتقلين الإسلاميين .
إضافة إلى شيوع معلومات تفيد إجبارهم على ممارسة اللواط ، و سب الذات الإلهية و شتم الأعراض ...
كل هذا قد حصل في سجن رومية من قبل القوى الأمنية الشرعية التي يفترض أنه من مهامها تهذيب النفس و تربية السجين على الأخلاق الحسنة .
سجوننا اللبنانية عكست صورة مغايرة تماماً لتتحول لأبو غريب ثاني !
فمن يتحمل مسؤولية الذي حصل في السجون ؟ وهل يكفي ما صرّح به وزير الداخلية ؟ او أن الاستقالة هي أنسب الحلول من أجل تخفيف الإحتقان في الشارع ، و خصوصا ًأنّنا رأينا كيف الإحتجاجات اجتاحت كل المناطق اللبنانية ، و الوضع أصبح لا يبعث على الإطمئنان .
كما ونسأل ، ما هو السر وراء نشر الشائعات عن خلايا نائمة في طرابلس سوف تتحرك قريبا ً ، كما وما هو الدافع لتسريب الفيديوهات في هذا التوقيت ؟
يجب علينا أن نتدارك الوضع ونتصرف بوعي وحكمة
وكلمة أخيرة إليك يا معالي الوزير ، إنّ الإحتقان في سوريا أنجب ثورة لم تكن في الحسبان ، فتدارك لأن الظلم لا يولد سوى الظلم ...
(أمجد علم الدين )