وصف عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ألان عون "ما حصل في سجن رومية من عمليات ضرب وتعذيب السجناء بأنها حادثة سيئة ومدانة ولا تعبر عما نطمح إليه من دولة ومن إحترام لحقوق الإنسان"، مشيرا الى انها "ممارسات لا نريدها أن تكون جزءا من حياتنا نهائيا، وأنا أعول على وزير الداخلية معالجة الموضوع وإحتوائه بأسرع وقت ممكن وعدم تركه يتفاعل أو يتطور أو إستغلاله في السياسة". أضاف:"المهم أن تحصل محاسبة حتى يكونوا عبرة لغيرهم وحتى لا تتكرر، وبمعزل عن الأشخاص نرفض التعذيب والطريقة الهمجية وهي ليست من شيمنا ولا من قيمنا وليست جزءا من دولتنا ولا من أجهزتنا".
واعتبر عون في حديث اذاعي أن "عدم قيام الحكومة بواجباتها هو أساس الأزمة، هناك منطقان مختلفان على صعيد الأداء الحكومي، منطق يريد إبقاء كل الأمور على حالها بإنتظار الإنفراجات الإقليمية ومنطق يريد أن نتحمل مسؤولياتنا على كافة المستويات إنطلاقا من إحترام الميثاقية وإحترام المطالب المحقة، هذا المنطقان يتواجهان وليس هناك من حل حتى الساعة، ولا أعتقد أن الأمور ذاهبة بإتجاه خطوات أكثر تصعيدا، إنما يجب إستنفاد كل الأفكار والتشاور من أجل الوصول إلى حل يجيب على المطالب ولا يؤجلها أو يلغيها وهذا هو منطق التكتل".
وعن موضوع الإستفتاء الذي تحدث عنه الجنرال وعما إذا كان الطرح دستوريا، أكد النائب عون أنه "ليس بالضرورة أن يكون دستوريا"، متحدثا عن "إمكانية إجراء إستطلاع للرأي"، وداعيا إلى "إحترام التوجهات لدى بعض القوى السياسية حتى لو لم تكن آلية دستورية"، مؤكدا أن "طرح الإستفتاء هو بالمعنى السياسي وهي معايير تطرح".
اضاف عون: "إذا كنا نرى دولة مركزية لم تتوفر فيها شروط العيش والشراكة الحقيقية، عندها يجب أن نفتش عن معادلات أخرى".