أعلن رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب أن "التضامن الوطني اللبناني الذي شمل كافة الأطراف اللبنانية مع مجزرة جبل السماق، يؤكد على عمق الترابط بين كل الفئات والشرائح اللبنانية"، معتبرا أن هذا التضامن "لعب دورا أساسيا في استيعاب نتائج المذبحة التي حصلت والتي لم تكن قرارا منفردا إذ من الواضح أن هذه المذبحة متنقلة من مكان الى آخر".
كلام وهاب جاء خلال استقباله وفودا شعبية من كافة مناطق الجبل، في دارته في الجاهلية، حيث أكد أن "هجوم جبهة النصرة اليوم على حضر يوضح بأن هناك قرارا إسرائيليا هو الذي يحرك جبهة النصرة"، مؤكدا أن "وراء هذا القرار الإسرائيلي محاولة لدفع الدروز لطلب الحماية الإسرائيلية، وهذا أمر لن يحصل، وبإجماع كل الدروز في لبنان وسوريا، لأن الدروز قادرون على حماية أنفسهم في سوريا وحضر والسويداء وهم سيكونون الى جانب الجيش السوري في حماية هذه المناطق، والدروز في سوريا لديهم الدولة القادرة على أن تكون الى جانبهم وأن تحميهم، وهم قادرون على حماية قراهم ولن يغادروها".
وتوجه وهاب "الى كل الذين يتبرعون لإقامة الخيم في بعض المناطق، خاصة في الجولان المحتل لإستقبال اللاجئين الدروز"، قائلا بأن "هذه الخيم ستبقى فارغة"، وموضحا أن "الدروز لن يعيشوا في الخيم وتاريخهم يشهد على أنهم لم يعيشوا مشردين، وحتى الآن هناك قرار واضح بالمواجهة في كل القرى والدروز يفضلون الموت في قراهم على الخيارات السخيفة التي تطرح عليهم".
وتابع: "حضر صامدة وقادرة على حماية نفسها وصد كل الهجمات عليها، وهناك مئات المقاتلين الأشداء الموجودون في حضر والذين يدافعون عنها، حاولوا من خلال بعض التلال القريبة من حضر قطع طريق البلدة، لكنها ستستعاد في وقت قريب وخلال الساعات المقبلة، لذلك لا يهتم أحد إلا بالعاطفة والدعم، وندعو الجميع الى دعم إخواننا بالعاطفة والمال لتأمين السلاح لأنهم ليسوا بحاجة للرجال، ونجدد التأكيد على أنه إذا احتاجوا للرجال حتما سنكون جميعا الى جانبهم".
وأكد أن "أبناء الطائفة الدرزية هم جزء من النسيج الوطني السوري وسيبقون كذلك، كما سيبقون الى جانب الجيش العربي السوري كذلك الأمر في السويداء"، داعيا "كل الإخوة في السويداء" الى "أن يحافظوا على أفضل العلاقات مع جيرانهم، خاصة الإخوان البدو المقيمون في السويداء"، ومعتبرا أن "الحادث الذي حصل في الأمس غير مبرر وهذه حوادث يجب أن لا تتكرر لأن هؤلاء هم أهل وإخوة وأحباء، عشنا معهم مئات السنوات وسنبقى معهم، السويداء فيها الآلاف من أبناء درعا والجميع يرحب بهم ويقدمون المساعدة المطلوبة لهم، واعتقد أن الدعوات التي تقول بالمصالحة مع المحيط تجهل ما يحصل في السويداء كما تجهل وضع المحيط. كل وجهاء درعا وأوادمها موجودون في السويداء، وما بقي في قرى درعا مجموعات من المسلحين لا يمون عليهم لا وجهاء درعا ولا المحيط، أما إذا كان المطلوب المصالحة مع جبهة النصرة أو داعش، فهذا أمر آخر لأننا نعرف الشروط التي توضع ونحن نرفض هذه الشروط".
وختم وهاب: "نحن نتمسك بديننا التوحيدي الإسلامي، ومؤمنون بالقرآن والإسلام وبالرسول ونرفض أن يفرض علينا بعض شذاذ الآفاق مذاهب أو طرق معينة، ولا نقبل بأن يفرض أحد علينا بالسيف ما يحاول أن يفرضه على غيرنا، نحن لدينا القدرة على أن نقاوم كل هذه المحاولات، كذلك لدينا المبادرة بأن نبقى متصالحين مع كل الناس".