ستجدون في الإنترنت دائما أحدا ما يُغضِب من شيء ما. هذه المرة أثارت صوفي غيدولين (sophie Guidolin) فوضى عارمة وكل ذلك بسبب صورة.   إنها في الشهر السادس من حملها بتوأم، ولكن ذلك لم يمنعها من أن تتسبّب لجميع الآخرين في الصالة الرياضية بأن يظهروا بجانبها كالهواة. كان كل شيء جيّدا وجميلا حتى نشرت صورة لأحد التدريبات الأخيرة لها في الفيس بوك وتسبّبت بإغضاب آلاف الناس.   "يُعبّر الكثير من الناس عن قلقهم بخصوص النساء الحوامل اللواتي يقمن بنشاطات بدنية وأنا أفهم ذلك. هناك الكثير من الخرافات، قصص الجدّات والآراء، حيث من الصعب أن نفهم ما هي الحقيقة وما هو الخيال. بحسب رأيي، لا تنصتوا لأي أحد سوى الطاقم الطبيّ المؤهّل. أصبحت هذا الأسبوع في الأسبوع الـ 26 من الحمل بتوأمي. كل حمل مختلف ويبدو أن التدريب الذي أقوم به، لا يناسب امرأة أخرى. لقد درستُ حالتي قبل وبعد الولادة من حيث اللياقة البدنية وما زلت أعتقد أنّ ذلك شخصي جدّا من حيث الحمل، اللياقة البدنية والظروف. أنا مستعدة للاعتراف بأنّني محظوظة لأنّ لدى زوجي أكثر من عشر سنوات من الخبرة في المجال كاختصاصي تغذية مؤهل ومدرّب لياقة بدنية، حيث إنّ ذلك يساعدني بالتأكيد"، هذا ما كتبته غيدولين.   غيدولين هي عارضة أزياء لياقة بدنية أسترالية، تمتلك مدوّنة تهتمّ بنمط الحياة الصحّي بل وكتبت عدّة كتب عن اللياقة البدنية والوصفات في الموضوع. لديها ابنان وبحسب زعمها، فقد ارتفع وزنها بـ 28 كيلوغرامًا في كل حمل. إنها تحافظ على نمط حياة صحّي، حتى بعد أن ازداد وزنها هذا خلال الحمل.   حتى اليوم، رغم حملها، تستمر غيدولين بالقيام بتدريباتها الروتينية في اللياقة البدنية. ومع ذلك، فعندما نشرت الصورة التي ترفع فيها الأثقال بوزن 30 كيلوغراما، فلم تتوقع بأن تُغرَق بالرسائل الغاضبة. "واو، صورة رفع الأثقال التي التقطتها أمس، أثارت الكثير من النقاشات. لم أتوقع ذلك"، كما تقول.   وقد ذكرت أيضًا أن التعليقات جاءت بشكل أساسيّ من قبل رجال قالوا لها إنّها ليست بحاجة إلى رفع الأثقال. "كان هناك رجل كتب لي في صفحة الفيس بوك بأنّ ما أرفعه هو ثقيل نسبيًّا، ولكن نسبيًّا لمن؟ نسبيّا له؟" تتساءل غيدولين. "بالنسبة لي، فهذا ليس وزنًا ثقيلا. يتلخّص كل شيء بالسؤال ما هو الثقيل بالنسبة لي وما هي قدرتي على الرفع قبل الحمل".     رغم أن الكثير من الرجال الذين علّقوا على الصورة قد زعموا أنّها تُعرّض نفسها لخطر الإجهاض، فهي تقول إنّ هذا في الواقع خرافة. وهي تزعم أيضًا أنّ التدريب البدني في الواقع قد يساعد النساء الحوامل في كل ما يتعلق بتحسين حالتهنّ المزاجية، ويجعلهنّ أكثر طاقة ويقلّل من خطر المرض بسكّري الحمل.