يخرج زوّار رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذه الايام بانطباع مفاده انه على رغم امتعاضه من التعطيل السائد حكومياً وتشريعياً، معطوفاً على الفراغ الرئاسي الذي جعل البلاد بلا رأس، فإنه يأمل وفي لحظة ما أن يعود الجميع الى رشدهم فيتحسّسوا مخاطر هذا الواقع، وتعود الحكومة الى اجتماعاتها والمجلس الى تشريعه، خصوصاً انّ هناك استحقاقات لا يمكن تأجيلها وهي تتصِل بحياة اللبنانيين اليومية، سواء على مستوى رواتب الموظفين أو على مستوى بعض مشاريع القوانين الحيوية التي قد تكبّد لبنان خسائر في حال عدم إقرارها في مواقيتها غير القابلة للتأجيل.
وقد تلقّى بري أمس اتصال تهنئة من سلام وآخر من الرئيس سعد الحريري في مناسبة حلول شهر رمضان، لم يخلوَا من دردشة عابرة في واقع الحال السياسي وسبل الخروج منه. ويتوقع ان يحصل في قابل الايام تشاور مباشر وغير مباشر بين بري وسلام في مسألتي استئناف جلسات مجلس الوزراء وإمكان فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.