رد الرئيس السابق ميشال سليمان على كلام ورد على لسان الرئيس الأسبق اميل لحود خلال برنامج تلفزيوني، من خلال بيان أصدره مكتبه الإعلامي.
وأوضح المكتب الاعلامي للرئيس سليمان انه “بتاريخ 2 حزيران وخلال وثائقي أعدته قناة “المنار” تحت عنوان “خيوط الموت” تحدّث عن معارك الضنيّة ليل 1999 صباح عام 2000، قال لحود انه اتصل فور وقوع الحادث بقائد الجيش وقتذاك، العماد ميشال سليمان ليعزيه بالشهداء الـ11 من العسكريين ومن بينهم العقيد الشهيد ميلاد النداف ويسأله عن تفاصيل ما حدث قبل ذهابه إلى سهرة رأس السنة، فأجابه العماد سليمان كما يدّعي الرئيس لحود، أن لا علم لديه باستشهاد 11 من العسكريين”. وعليه، اوضح مكتب سليمان ان ما جاء على لسان الرئيس لحود هو من نسج خياله ولا يمت إلى الواقع بأي صلة”.
أضاف: “أولاً: قال الرئيس لحود انه اتصل بالعماد سليمان ليعزيه بـالـ11 شهيدا قبيل ذهابه إلى سهرة رأس السنة، فأجابه العماد قائد الجيش ان لا علم له بالموضوع.
حقيقة الأمر ان الرئيس لحود اتصل بالعماد سليمان بعد حصول الحادثة وقبل منتصف ليل 31 كانون الاول 1999 ببضع ساعات حيث لم يُعرف في حينه ان كان هناك من شهداء أم رهائن. علماً ان الرئيس لحود علم بخبر الاشكال قبل العماد سليمان ببضعة دقائق فقط، لأن أجهزة المخابرات المنتشرة في تلك المنطقة أبلغت لحود وليس سليمان، حيث كان من غير المسموح في ذلك الوقت انتشار وحدات الجيش اللبناني هناك.
ثانياً: صباح 1- 1 – 2000 هاجم الجيش اللبناني المجموعات المسلحة في بلدات عاصون، بقاع صفرين، جبال الاربعين والنجاص، وصباح 2- 1- 2000 تفقد قائد الجيش العماد ميشال سليمان مسرح العمليات في “جبال الاربعين” وكانت جثث بعض الارهابيين لا تزال في أرض المعركة بالاضافة إلى كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر.
أما الشهداء العسكريين الذي بلغ مجموعهم 11، فقد استشهد معظمهم اثناء مهاجمة المنزل الذي تحصنت بداخله المجموعة المسلحة في بلدة كفرحبو بتاريخ 3- 1- 2000 عندما حاول الجيش انقاذ الضابط ميلاد النداف الذي استشهد أثناء عملية تحريره والرتيب من آل ملص الذي كتب له ان ينجو”.
من هنا، سأل المكتب الاعلامي للرئيس سليمان، لحود “ان أتت روايته وتعزيته بالشهداء قبل استشهادهم بثلاثة أيام من باب التضليل المتعمد أم من باب فقدان الذاكرة، وكيف أكمل “رئيس البلاد” سهرة رأس السنة فيما لو سقط من جيشه 11 شهيداً؟؟”.