أشار النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "الشرق"، الى ان "حوارنا مع حزب الله بدأناه إنطلاقا من قناعتنا بثقافة الحوار ولإختلافنا الشديد مع حزب الله وضرورة الذهاب إلى الحوار في محاولة لإيجاد خرق ما في عنوانين هما ملف الرئاسة ومحاولة تخفيف التوتر المذهبي".
وأوضح انه "في الموضوع الأول حاولنا إقناع حزب الله بلبننة الإستحقاق الرئاسي ولن نمل من المحاولة، وحتى اللحظة لم يحصل أي خرق في هذا الموضوع، وبالنسبة لتخفيض التوتر المذهبي والذي يحيط بنا من كل جانب نرى تلك النيران الملتهبة تحيط بنا من كل جانب على المستوى الإقليمي وإننا نحاول من خلال الحوار تخفيف هذا التوتر"، معتبرا أنه "في ظل غياب هذا الحوار ربما كانت الأمور ستصبح أسوأ"، مشددا على "أهمية إستمرار هذا الحوار والإستمرار في تحميل المسؤولية لمن يجب أن يتحملها في هذا الظرف".
واعتبر"إن حزب الله الذي يعطل مؤسسات الدولة عطل إنتخاب رئيس الجمهورية من خلال أجندته الإقليمية"، لافتا الى ان "حزب الله وحليفه العماد عون يعطلان عمل مجلس الوزراء وقد وجهنا هذا الإتهام".
وتعليقا على بيان تكتل "التغيير والإصلاح"، أكد:"نعم، إن الرئاسة مصادرة، هذا كلام صحيح، لكنها مصادرة من حزب الله ومن خلال ورقة إقليمية، مصادرة من العماد عون والتيار الوطني الحر من خلال إمتناعه عن الذهاب إلى جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية وحرمانه اللبنانيين والمسيحيين من إنتخاب رئيس يعيد إلى هذا الموقع بريقه ونشاطه, إن تكرار إتهامنا بالتعطيل مردود لمن يطلق هذا الإتهام، لأن التعطيل عنوانه حزب الله والتيار الوطني الحر حصرا بالداخل، إن الجميع يرى ويراقب، هذ إتهامات تصلح تماما لمن يطلقها لأننا نحن نلتزم الدستور والعيش المشترك والمناصفة ونتمسك بالديمقراطية والنظام الحر".
وردا على سؤال يتعلق بوصول العميد شامل روكز الى قيادة الجيش لفت إلى اننا " لم نقل في أي وقت إننا نضع فيتو على إسم معين، وليس صحيحا إن بين ضباط الجيش قديس واحد, هناك كوكبة من خيرة الضباط كلهم يستحقون ومؤهلون لموقع قيادة الجيش، إن تسييس هذا العنوان وأخذه إلى السجال السياسي أمر يؤثر في موقع قيادة الجيش الذي له هيبته وإحترامه".
ورأى ان "الجيش في هذا الوقت يخوض معركة هامة فهل من المنطق أن نشكك به ونهز معنويات هذه القيادة في هذا الظرف بالذات، خاصة أن هناك أكثر من 3 اشهر لإنتهاء ولاية قائد الجيش الحالي، إن هذا الأداء من قبل التيار الوطني الحر إما أنا رئيس أو لا رئيس، إما صهري وزير أو لا حكومة, إما صهري قائد جيش أو لا قائد للجيش, إن هذا المنطق هو ما نعترض عليه, إننا نكن كل الإحترام لكل الأسماء، ونحن لم نضع فيتو على أحد, وفي نفس الوقت ندعم المسارات القانونية والدستورية ولنعين قائدا جديدا للجيش في ظل إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وفي ظل إستقرار عمل الحكومة".
وأكد ان الرئيس تمام سلام يعالج موضوع عقد جلسة لمجلس الوزراء بحكمة وتأن، محاولا نزع الكثير من الألغام التي يزرعها البعض أمام الحكومة, نحن نقدر جهده وعمله وفي نفس الوقت ندعوه إلى الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء في أسرع وقت, وإلى تطبيق الدستور والقانون والتمسك بصلاحياته كرئيس للحكومة لجهة وضع جدول الأعمال, نحن لا نقبل بأي شكل من الأشكال أن يفرض على رئيس الحكومة جدول الأعمال من قبل أي فريق", موضحا أن "جدول الأعمال يضعه رئيس الحكومة عادة ويطلع عليه رئيس الجمهورية , وبما أن هناك شغورا في موقع الرئاسة، فرئيس الحكومة يبقى من ضمن صلاحياته وضع جدول الأعمال وتوجيه الدعوة لعقد الجلسة".