جرت الثلثاء، في معسكر الوحدات الخاصة التابعة لقوات “البشمركة”، الكردية، بمنطقة فيشخابور الحدودية بين إقليم كردستان العراق وسورية، مراسم تخريج قوة مسلحة جديدة أطلق عليها “أحرار سهل نينوى”، وتتألف من 1000 عنصر وجميعهم من المسيحيين.
وأقيمت مراسم جرى خلالها استعراض عناصر القوة الجديدة التي تلقّت تدريبات على يد مدربين من الوحدات الخاصة في قوات “البشمركة”، تدعى “زيرفاني”، بحضور مسؤولين حزبيين ورجال دين مسلمين ومسيحيين.
وقدم آمر المعسكر اللواء الركن أبو بكر إسماعيل كلمة قال فيها، إن “تخرّج هذه الدورة، وهي الدورة الثانية ضمن قوات حراسات سهل نينوى، يأتي ونحن نشهد عمق الروابط الأخوية بين الكرد والمسيحيين والتعايش المشترك في إقليم كردستان”.
وأشار إلى أن “تشكيل هذه القوات الخاصة بالمكوّن المسيحي جاءت بأمر من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني”.
واستعرض أفراد القوة أمام مدربيهم والحضور وقدموا بعض الفاعليات العسكرية، وهم يرفعون علم كردستان والقوات الخاصة.
وألقى معاون القائد العام للقوات الخاصة في “البشمركة”، “الزيرفاني”، اللواء عبد الخالق أحمد كلمة، قام خلالها بتحية المتخرجين الجدد، وأكد أنهم سينضمون لقتال مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) إلى جانب قوات “البشمركة”.
من جانبه، اعتبر رئيس المجلس الكلداني السرياني الأشوري، شمس الدين كوركيس، تشكيل القوة الجديدة وإنهاءها التدريب “رسالة إلى العراقيين جميعاً بأن المسيحيين متمسكون بأرضهم ولديهم الاستعداد للدفاع عن مدينة الموصل”.
وشكر كوركيس رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البارزاني “لدعمهما وموافقتهما على تشكيل هذه القوة”.
(العربي الجديد)