تعيش الأقلية الدرزية في محافظة السويداء "حالة ترقب وسط معلومات تشير إلى نية النظام" الانسحاب من المناطق التي لا تهمه استراتيجياً ليتحصن في المناطق التي لا تزال في دائرة نفوذه، وهو ما يفسح المجال لدخول داعش" لذي أصبح على تخوم المحافظة.

وقد حسم جزء من الأقلية الدرزية في محافظة السويداء خيارهم برفض الانضمام الى الخدمة العسكرية في جيش النظام، فيما تزايدت نداءات نظام الأسد للدروز الالتحاق بصفوف قواته على وقع بدء معركة الجبهة الجنوبية للسيطرة على مطار-الثعلة" القريب من السويداء.

فقد تخلف 27 ألف درزي عن الخدمة العسكرية في جيش الأسد" الذي يستميت لاستمالتهم تحت التهديد بالاعتقال حينا و تهديد بخطر داعش حينا آخر. وبينهما تعيش تلك الأقلية في السويداء هاجس انتقام قد يفتعله النظام ضدهم لمعاقبتهم على التمرد عليه.

لكن في المقابل انطلق اصرار بعدم الاتحاق بالتجنيد من منزل الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس، الذي يترأس مجموعة تسمي نفسها "رجال الكرامة"

وكانت تلك المجموعة قد أوقفت قافلة أسلحة وصواريخ في بلدة المزرعة كانت النظام يحاول سحبها باتجاه دمشق في محاولة لإفراغ المحافظة من السلاح

فيما بدا أنه مسعى جديد للنظام لتهديد اهل السويداء ووضعهم في عزلة في مواجهة داعش الذي اقترب من محافظتهم من جهة الشرق.

أما شمالا فلا تزال ذيول حادث مقتل أكثر من 20 درزيا على أيدي عناصر من جبة النصرة" ترخي بثقلها على الدروز رغم التطمينات حتى من النصرة، التي أعلنت في بيان أسفها للحادث، واعدة بإنزال العقاب بمرتكبيه ".