إستقبل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، مساء اليوم في دارته في كليمنصو، رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة، يرافقه أعضاء الكتلة النواب: أحمد فتفت، أمين وهبي، باسم الشاب ومحمد الحجار، حيث عقد إجتماع حضره وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور وتيمور جنبلاط، تناول المستجدات على الساحة المحلية والإقليمية.

بعد اللقاء قال السنيورة: "قمنا بزيارة لهذا البيت الكبير، بيت الزعيم وليد جنبلاط وبيت والده أيضا الزعيم الشهيد كمال جنبلاط، لنؤكد على هذا الدور الوطني الكبير الذي طالما لعبه هذا البيت، وساكنوه وأهله، ويلعبه اليوم الأستاذ وليد جنبلاط".

أضاف: "المحن فعليا، عندما تأتي تبين معادن الرجال، واليوم في هذه المحنة الشديدة التي نمر بها، نكتشف هذا المعدن الصلب الأستاذ وليد جنبلاط، الذي تعالى على هذه الجراح الكبيرة، التي مر بها مجموعة من المواطنين السورييين الأبرياء، الذين سقطوا نتيجة جريمة، يمكن أن نقول عنها مشبوهة بنتائجها، وبما توخى ربما مرتكبوها، أن يحققوا من جراء ارتكابها".

وتابع "في هذه المرحلة، طبيعي أن نكتشف أهمية الدور، الذي يقوم به الأستاذ وليد جنبلاط، لأن اللبنانيين والعرب ينتظرون منا جميعا أن نتعالى عن الجراح، ونتصرف بمسؤولية وبحكمة وبروية، والإبتعاد عن التصرف الذي يؤدي الى النفخ في نيران الفتنة، التي يجب أن نبتعد عنها جميعا، وأن نعمل من أجل أن نتجنبها، وبالتالي هذا يقتضي منا في هذه الأونة، التي نمر بها في لبنان وفي منطقتنا العربية، ان نعود الى الجذور، والى الجوامع التي تجمعنا جميعا، وهي الجوامع بكوننا جميعا عربا كنا وسنبقى عربا، بغض النظر عن انتماءاتنا المذهبية والطائفية، فان هناك جامعا كبيرا يجمعنا جميعا، ونتيجة هذه الظروف الصعبة، التي مررنا بها تناسينا هذه الجوامع، التي تجمعنا، وعدنا الى مربعاتنا الصغيرة، والى الامور التي تباعد في ما بيننا، ولذلك هذا اليوم، هو اليوم الذي يقتضي بنا ان نقف جميعا الى جانب بعضنا بعضا، ونؤكد على الدور الاساسي، الذي يجب ان نصل اليه، وهو ان يكون لدينا دولة مدنية بكل معنى الكلمة، والتي يتساوى فيها المواطنون بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية، يتساوون جميعا امام القانون، ويعاملون كمواطنين وليس بكونهم ينتمون الى مذهب من هنا ومذهب هناك".

وأردف "جئنا اليوم، لنعبر عن تعزيتنا بداية، باسم الرئيس سعد الحريري وباسمي الشخصي وباسم زملائي واعضاء كتلة المستقبل النيابية، والكثرة الكاثرة من اللبنانيين، الذين يعبرون للاستاذ وليد جنبلاط عن أسفهم وتعزيتهم، سائلين الله تعالى أن يجعل هؤلاء الشهداء، الذين سقطو غيلة وظلما وعدوانا في الجنة، ولكن في الوقت نفسه، معاهدين أن نبقى صامدين، وأن نبقى معا سوية في إزاء هذا الكم الكبير من التحديات والمشكلات، التي نعاني منها، ولكن الصمود والتمسك بالمبادئ والاساسيات سيبقى هو العامل، الذي يجمعنا جميعا، وسنواجه هذه التحديات مشتركين سوية في المستقبل ان شاء الله".