رغم الإعترافات التي جاءت على لسان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كل خطاباته التي تناولت الملف السوري، إلا أننا نجد بعضهم يقولون :" لا نقاتل هناك ".
فحين قال نصرالله أنه وحزبه سيكون حيث يجب أن يكون، وأعلن أيضا مشاركة حزبه إلى جانب النظام السوري وأكد بالتالي وقوفه لجانبه ودعمه، فقال حرفيا "لن نتخلى عن سوريا"،هذا غير أعداد العناصر الذين سقطوا في سوريا والتي بلغت حسب مصادر متداولة ما لا يقل عن 840 عنصرا حتى سنة 2014،علما أن العدد الحقيقي أكبر بكثير من ذلك وقد يصل إلى ضعفه، فما زلنا نجد أن بعضهم يحاول تبرير الخسارة التي ألحقت بهم في سوريا بأنها جاءت لعدة أسباب، منها عدم تواجد عناصر حزب الله في سوريا.
وفي هذا السياق نذكر أن موقع لبنان الجديد أجرى اتصالاً هاتفياً مع أحد العناصر في حزب الله (نتحفظ عن ذكر اسمه بسبب رغبته في ذلك) الذي أجاب عن عدة أسئلة .
والمضحك أنه أكد في إجابته على سؤال ، هل معركة القلمون هي للفت الأنظار بعيدا عن الخسارة التي لحقتكم في سوريا؟ بأنه "لا وجود لعدد كبير من عناصر حزب الله في سوريا لذلك خسروا ولا علاقة لهذه المعركة بمعركة القلمون"، مضيفا أن "العناصر الموجودة في سوريا هي عدد قليل جدا من الخبراء ولو ذهبت كل العناصر إلى سوريا لكانوا انتصروا"، وأما عن السبب الآخر الذي جعلت خسارتهم في سوريا واقعاً لا بديل عنه كانت الإجابة بأن "الجيش السوري خونة " لافتاً "شو بدنا نضحك عحالنا مين اللي قتل ال6 بالقنيطرة" هني الجيش السوري".
وإنطلاقا من هذا الكلام نريد أن نوجه سؤالا للأمين العام لحزب الله :إن كان الجيش السوري خائناً ومن تدافع عنه مجرماً وقاتلاً للأطفال فلماذا تقود شبابنا للموت؟