كشفت تل أبيب عن خرق شبكة انطلاقاً من الأراضي اللبنانية لحواسيب اسرائيلية تابعة لمواقع حساسة، وأن الاتهام موجه تحديداً الى حزب الله.
وأشارت صحيفة «هآرتس» الى ان تقرير شركة «تشيك بوينت» الاسرائيلية المتخصصة بأمن المعلومات الحاسوبية، أظهر ان جهداً خاصاً لعمليات التجسس من لبنان، التي سمّتها «الخرق السايبري»، بدأت منذ عام 2012، ولا تزال متواصلة، و»اضافة الى الاهداف الاسرائيلية، عملت الشبكة اللبنانية على اختراق حواسيب في الولايات المتحدة وكندا وروسيا وبريطانيا، وأيضاً ضد اهداف داخل الاراضي اللبنانية لنفسها».
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من التحقيقات التي اجرتها شركة المعلومات الاسرائيلية ان الشبهات تدور حول حزب الله في لبنان، الا ان الشركة نفسها رفضت تأكيد ذلك بصورة علنية، مكتفية حتى الآن بالاشارة الى «لاعب كبير» او «جماعة سياسية» في لبنان.
وبحسب تقرير «تشيك بوينت»، استخدم قراصنة الانترنت اللبنانيون في هجماتهم على الحواسيب الاسرائيلية برنامجاً خاصاً اطلقت عليه اسم «Explosive»، وهو برنامج هجومي طوره المخترقون انفسهم ويعمل على خرق الدفاعات البرمجية في الكومبيوترات، ويمكنهم من استخراج معلومات من جهات متعددة في اسرائيل تشمل أشخاصاً ومنظمات ومؤسسات.
وكشفت تحقيقات الشركة برنامج قرصنة حواسيب ايراني المصدر webshells، يعمل على السيطرة على خوادم الانترنت (السيرفيرات) ومن شأنه ان يحقق هجوماً الكترونياً ناجعاً. وأكّدت «هآرتس» ان «من بين الاهداف الاسرائيلية التي تعرضت لهجوم المخترقين اللبنانيين، شركة انترنت اسرائيلية مضيفة لمواقع على الانترنت، تستضيف مؤسسات اعلامية عبرية، وشركة تعمل في التقنيات وتزود الجيش الاسرائيلي ببرامج الكترونية، وشركات اتصالات اسرائيلية». الا ان الصحيفة اكدت في المقابل، نقلاً عن مصادر، ان المسألة التحقيقات لا تظهر ان هجوم الهاكرز من لبنان خرق الشبكة الالكترونية للجيش الاسرائيلي، وإنما هجوم خاص يسمح بالالتفاف وخرق برامج الحماية الرئيسية التي تحمي اجهزة الكمبيوتر في المؤسسة العسكرية في اسرائيل.
وتحدث تقرير «تشيك بوينت» ان المخترقين اللبنانين استخدموا برنامج خرق يسمح لهم باستغلال محركات الاقراص (usb)، ما يسمح لهم بالتغلغل والسيطرة من حاسوب الى آخر تبعاً لاستخداماتها من قبل الافراد او الشركات، و»هذه البرامج متطورة الى درجة سمحت للبنانيين بأداء المهمة لمدة ثلاث سنوات متواصلة منذ عام 2012».