رفضت الحكومة السعودية يوم الخميس حملة الانتقادات الدولية على الحكم الذي أصدرته محكمتها العليا بالابقاء على قرار جلد المدون رائف بدوي ألف جلدة، ووصفت هذه الانتقادات بأنها "تدخل في شؤون البلاد الداخلية."
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في الرياض قوله "إن المملكة تعبر عن استغرابها واستنكارها" للتصريحات التي صدرت بخصوص قضية بدوي، "رغم أنه لم يصدر أي تصريح بشأنه من القضاء أو أي جهة رسمية في الدولة" حول هذه القضية، على حد تعبيره.
ونقلت الوكالة الرسمية عن المصدر قوله إن "القضاء في المملكة يتمتع بالاستقلالية، وأن المملكة لا تقبل التدخل في قضائها أو شأنها الداخلي من أي طرف كان."
وتخشى المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان من أن تستأنف السلطات السعودية جلد بدوي قريبا جدا رغم مناشدات صدرت من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وفرنسا لإبطال العقوبة.
وكانت وزير الخارجية السويدية مارغوت فالستروم قد اتهمت السعودية يوم الثلاثاء باصدار حكم "يعود للقرون الوسطى" على بدوي.
وكان الحكم الذي أصدره القضاء السعودي بجلد بدوي ألف جلدة وسجنه 10 سنوات لما وصف بـ "اهانته الدين الاسلامي" قد اثار غضبا عالميا.
وكانت زوجة بدوي قد قالت يوم الأحد الماضي إن القضاء السعودي قد قرر الابقاء على العقوبة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن انصاف بدوي، زوجة رائف بدوي، قولها "هذا القرار نهائي لا رجعة فيه."
يذكر ان زوجة بدوي وأطفاله الثلاثة منحوا حق اللجوء في كندا.
وكان رائف بدوي قد جلد الجلدات الـ 50 الاولى في مدينة جدة في التاسع من كانون الثاني / يناير الماضي، ولكن السلطات قررت تأجيل تنفيذ بقية الحكم "لاسباب صحية."