أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي الى أن الأمور التي طرحها وفد "الكتلة" خلال جولته على عدد من المسؤولين تحتاج الى متابعة.
ولفت، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى أن الوفد عبّر عن موقف "المستقبل" الداعم للجيش وقرار مجلس الوزراء بتكليفه بأن يتولى حماية الحدود الشرقية وتحديداً في عرسال، وأكد الثقة بالجيش قيادة وضباطاً وجنوداً. كما شدّد الوفد على أن الدولة هي التي تحمي اللبنانيين وليس أي جهة أخرى، وفي الوقت نفسه أكد الوفد انه لا يقبل بأي شكل من الأشكال بشلّ مجلس الوزراء، وبالتالي مصالح الناس. والمثال على ذلك تداعيات عدم البتّ بقرارات متعلقة بالإنتاج الزراعي والصناعي حيث أقفلت بعض المعابر البرية بسبب الأحداث في سوريا، وبالتالي هناك حاجة لأن يتخذ مجلس الوزراء قراراً بفتح الطرق البحرية لتصدير الإنتاج بما يؤمن استمرار الدورة الاقتصادية. علماً أنه يجب تأمين تصدير الإنتاج الى الأسواق التي تعب اللبنانيون حتى وصلوا اليها.
وإذ شدّد على رفض الفراغ أكان في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب، قال وهبي: بعد الجولة التي قمنا بها والتي قد تستكمل الأسبوع المقبل، يمكن ان نستنتج ان هناك وحدة موقف بيننا وبين القوى السياسية التي التقينا بها، لجهة دعم الجيش والإلتفاف حوله وحمايته، وعدم القبول بتعميم الفراغ على المؤسسات.
وعما إذا كانت جولة وفد "المستقبل" ستشمل قوى سياسية من خارج 14 آذار، أوضح وهبي أن هذا الأمر قيد التداول.
وسئل: إذا كان مجلس الوزراء قد دخل في عطلة تستمر حتى أيلول ومصيره بات مجهولاً، أجاب وهبي: في ضوء الجولة التي قمنا بها، يمكن التأكيد أن مصير الحكومة ليس مجهولاً، مشدداً على أننا لن نقبل بالفراغ ولا يمكن ان نضع مصالح كل اللبنانيين في كفّة ومصلحة تعيين شخص محدّد في موقع محدّد في الكفة الأخرى.
وأضاف: مصالح اللبنانيين هي أكبر من أية قضية شخصية او قضية فئوية، كما أن كل القوى السياسية التي التقينا بها أكدت على ضرورة ان يعطى الوقت للمعالجة الهادئة والمسؤولة والتي تفتش عن حلول لا عن أزمات. وأكد أننا نؤمن بحكمة رئيس الحكومة تمام سلام، قائلاً: نثق انه سيحاول أن يعالج الأمور وصولاً الى حل لا يستثني أحداً ويجعل الملفات تسير بما يخدم مصير اللبنانيين.
وعن زيارة الرئيس سلام الى اليرزة اليوم، وهل هي لدعم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أجاب وهبي: يفترض أن يوجه هذا السؤال الى سلام شخصياً، ولكن مواقف رئيس الحكومة المعروفة والمسؤولة تؤكد دعم الجيش قيادة وضباطاً وأفراداً وهو لا يفوّت أي فرصة تسمح بدعم الجيش عدّة وعدداً وتوفير الإحتضان السياسي.
ولفت وهبي الى أن دعم الرئيس سلام للمؤسسة العسكرية ليس بسرّ بل هو معلن، تعبيراً عن موقف ينسجم مع مسؤولياته الوطنية ومع موقفه المبدئي بأن الجيش اللبناني هو خشبة الخلاص لكل اللبنانيين.
وختم: "دعم الجيش مرحّب به من قبل كل اللبنانيين".