كشفَت مصادر ديبلوماسية عربية واسعة الاطّلاع لـ»الجمهورية» أنّ الترتيبات بوشِرَت في بيروت والقاهرة استعداداً للزيارة التي سيقوم بها سلام إلى القاهرة الأربعاء المقبل للقاء الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي ونظيره رئيس الحكومة إبراهيم محلب.
وقالت المصادر إنّ التطوّرات الأخيرة في المنطقة، خصوصاً الوضع في لبنان الذي شَكّلَ في كثير من وجوهِه انعكاساً لِما يجري في سوريا وغيرها من مناطق التوتّر العربية، بالإضافة إلى الهموم العربية المشترَكة الناجمة عن الحروب في عدد من الدوَل العربية، فرضَت هذه الزيارة التي ستترافَق مع مبادرة مصريّة لتأكيد دعم الرئيس السيسي للحكومة اللبنانية والاستقرار السياسي والأمني في لبنان والسعي إلى جانب الدوَل المعنية بتسهيل الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية يوَفّر مزيداً مِن الاستقرار في البَلد، بالإضافة إلى إعادة إطلاق العمل في المؤسسات الدستورية المهدّدة بالشَلل واحدةً بعد أخرى، نتيجة الشغور الرئاسي.
ولم تستبعِد المصادر أن يعلنَ السيسي استعدادَ بلاده لدعم المؤسسة العسكرية في لبنان بهِبة عينية عسكرية، وهو ما سيؤدّي إلى ترتيب زيارة لوفد عسكري لبناني إلى القاهرة في القريب العاجل.
وقالت المصادر إنّ المحادثات ستتناول مصيرَ بعض الأسلحة المنتَجة في المصانع المصرية التي ستزوّد بها مصر لبنانَ نتيجة الزيارة القديمة التي قام بها الرئيس سعد الحريري إليها وتبعَه في حينِه وزير الداخلية نهاد المشنوق ترجمةً لهِبة المليار السعودي الرابع الذي خُصّص من العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز لدعم المؤسسات العسكرية والأمنية في مواجهة الإرهاب.
وفي الترتيبات التي لم تنجَز بعد من الجانب اللبناني يُنتظَر أن يشَكّل رئيس الحكومة نهايةَ الأسبوع الجاري الوفدَ الوزاري والاستشاريّ المرافق له إلى العاصمة المصرية، عِلماً أنّ بعض الترتيبات تَنتظر تفاهمات بين الوزراء اللبنانيين ونُظرائهم المصريين لترتيب لقاءات ثنائية مشترَكة إبّان وجود الوفد في العاصمة المصرية في زيارة يقدّر أنّها ستستمرّ يومين.