في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما صادق على أمر بإرسال 450 عسكرياً إضافياً إلى العراق، حذر مشرعون ديمقراطيون مما وصفوه بـ”شبح فيتنام جديدة” يخيم على القوات الأمريكية بالدولة العربية المضطربة.
وقال عضو مجلس النواب، تشارلز رانغل، في تصريحات للصحافيين الأربعاء: “هكذا بدأ الوضع تماماً في فيتنام”، وتابع النائب الديمقراطي المخضرم عن ولاية نيويورك بقوله: “إذا لم تعتقد أن هناك تشابهاً بين كلا الحالتين، فإنك بالتأكيد لا تعيش في العالم الحقيقي.”
وخلال مقارنته الوضع الرهن في العراق بما جرى في فيتنام، مطلع ستينيات القرن الماضي، قال النائب عن نيويورك أيضاً، خوسيه سيرانو، إنه يتذكر أن الأمر بدأ بـ”إرسال مستشارين” إلى هناك أيضاً، محذراً من أن الوضع في الدولة العربية أصبح “كارثياً.”
وأعلنت إدارة أوباما الأربعاء عن إرسال 450 عسكرياً إضافياً للمساعدة في مهام تدريب الجيش العراقي، بالإضافة إلى تدريب مسلحي العشائر السُنية، لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف باسم “داعش”، بما يرفع العدد الإجمالي للقوات الأمريكية بالعراق إلى أكثر من 3500 عنصر.
وكان مسؤول رفيع، تحدث لـCNN مشترطاً عدم ذكر اسمه، قد ذكر أن الجيش الأمريكي يبحث منذ فترة في مجموعة من الخيارات، يمكن اعتمادها لمواجهة تنظيم داعش في العراق، وبينها إمكانية إرسال ألف جندي إضافي، ولكن الخيار الذي بات مطروحاً حالياً يقتصر على 500 جندي.