لفت المجلس المركزي لتجمع العلماء المسلمين الى إن "الأمور تتجه في البلدان العربية من سيئ إلى أسوأ خاصة مع احتدام أوار الحرب في أكثر من منطقة من دول العالم العربي والإسلامي ولعل ما صدر في مقررات مؤتمر هرتسيليا الأخير حول شعور العدو الصهيوني بالارتياح نتيجة للضعف الحاصل في الجيوش العربية الأكبر العراق وسوريا ومصر بعد أن كان هذا الكيان في المؤتمرات السابقة يتحدث عن أزمة الوجود وفقد المناعة لدليل على الوضع المترهل الذي وصلت إليه أمتنا الإسلامية نتيجة ما أسموه زوراً وبهتاناً بالربيع العربي".
وبعد اجتماعه الاسبوعي، اشار في بيان له الى ان "العدو الصهيوني استطاع الوصول إلى حالة الراحة بعد تحقيق الأمرين التاليين:أنه عمل على إيقاع الفتنة بين أبناء الدول المحيطة وبالأخص الفتنة بين السنة والشيعة، وعمل على إنتاج إسلام جديد غير الإسلام الأصيل وهو أبعد ما يكون عن الإسلام تمثله داعش والنصرة ومن لف لفها، هدفها تشويه صورة الإسلام والعمل على مهاجمة المقاومة وحرفها عن توجهها نحو قتال العدو الصهيوني".
ودعا العلماء الى "القيام بدورهم في فضح المشروع التكفيري وكشف من يقف ورائه من الصهاينة والأميركان، وتصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني باعتباره رأس الفتن والغدة السرطانية التي لا بد من استئصالها من جسد الأمة، وإعادة ترتيب الأولويات في الأمة على أن تكون قضية فلسطين في رأس هذه الأوليات وجعل المرتبة الأولى من اهتمامات الأمة الإسلامية، وحل مشاكل الأمة الإسلامية على أساس الحوار السياسي ومراعاة المصلحة الوطنية وعدم استخدام السلاح في حل المشاكل والعمل على التنمية بدلاً من التدمير، وقيام القيادات السياسية اللبنانية بالحوار فيما بينها وعدم التشبث بالآراء لتحقيق مكاسب فئوية وحزبية بل مراعاة مصلحة الوطن وإعادة انتظام الحياة السياسية في لبنان بدءاً من رئاسة الجمهورية".