قال نائب برلماني عراقي سابق ان السبب الذي يجعل من الرئيس الأمريكي باراك متعاطفا مع طهران، ويبدو مستعدا للتعاون والتفاوض مع الجمهورية الإسلامية في ايران، يعود إلى أن جذوره شيعية!.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه في شريط فيديو بث الأحد الماضي على "يوتيوب"، زعم النائب طه اللهيبي إن الرئيس أوباما "يتعاون أكثر مع شيعة إيران"، مرجعا ذلك إلى جذور الرئيس الأمريكي الشيعية من ناحية والده.
وأضافت الصحيفة نقلا عن النائب قوله بأن الاسم باراك حسين أوباما هو إشارة إلى حفيد الرسول الشهيد الإمام الحسين، موضحا بإن أوباما "تربى في حضن شيعي"، وان سم والده حسين.
وعلقت الصحيفة بقولها ان هذه التصريحات أثارت سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفة بأن القراء الأمريكيين قد يشعرون بالدهشة عندما يقرأون أن أوباما الذي يعتنق المسيحية لديه أجندة إسلامية سرية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى الإشاعات التي انتشرت عندما رشح أوباما نفسه للانتخابات عن الحزب الديمقراطي عام 2008، وكونه مسلما بالسر، وقيل إنه تلقى الدراسة في مدرسة إسلامية متشددة في أندونيسيا، حيث كانت والدته تعمل هناك وتزوجت من مسلم أندونيسي، مشيرة الى ان كل هذه الإشاعات تم نفيها سابقا.
وتقول الصحيفة ان "اللهيبي، وهو نائب سني سابق مغمور، قد زعم في السابق أن تنظيم "داعش" هو صناعة سورية بدعم من إيران، وأن الولايات المتحدة قد اخترقته".
ويبين التقرير أن تعليقات اللهيبي لا تحظى بدعم في العراق، كما يقول ريدر فيسر، الذي يعمل محللا في الشؤون العراقية، ويضيف أن "هذه الإشاعات لا تشير إلا إلى أمر واحد، وهو ما وصلت إليه الأمور من حالة استقطاب بسبب ظهور تنظيم داعش".
وتنقل الصحيفة عن محلل عراقي في لندن قوله إن "كلام اللهيبي لقي سخرية من العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي"، مشيرا إلى أن كلاما تافها مثل هذا لا يلقى دعما من العراقيين.
ويوضح التقرير أن اللهيبي لم يكن هو وحده من ربط بين أوباما والشيعة. فقد قال الكاتب السوري محيي الدين اللاذقاني: "إن هناك أمرا واحدا يجب ألا ننساه، وأنا لا أقدم نظرية، ولست عنصريا، ولكن باراك أوباما هو ابن رجل كيني شيعي"، حيث قال هذا على تلفزيون "الحوار" في لندن.