رأى النائب خضر حبيب في حديث الى اذاعة "الشرق":أن "ما يحصل في عرسال يكشف عن أمور كانت غامضة جدا ومن المفروض أن ننتظر"، مؤكدا أن عرسال هي في كنف الدولة والجيش اللبناني وهذا مهم ومطلوب".
وأشار إلى "مواقف وزير الدفاع سمير مقبل لجهة إجراءات الجيش وقدرته وجهوزيته وإستعداده لإي تطور في المدينة وإلى قرار مجلس الوزراء الذي تم إتخاذه في الأسابيع الماضية فيما يتعلق بفرض الأمن وحماية الحدود اللبنانية في عرسال".
اضاف :"إن ما يحصل على الحدود داخل الأراضي السورية نعتبره موضوعا خارجيا لا يمت إلينا لا من قريب ولا من بعيد ولا إلى المؤسسة العسكرية التي يجب الحفاظ عليها بعدم توريطها مع المسلحين في عرسال".
وعن التعيينات الامنية، قال :" ليست قصة تعيينات، إنما هي إملاءات، أكانت من خلال مواقف حزب الله أو التيار الوطني الحر"، مشيرا إلى ان "موضوع التعيينات سابق لأوانه، وأن زج الجيش في بازارات سياسية مرفوض خصوصا في ظل ظروف سياسية وإقليمية صعبة، هم يقولون نحن نريد تحصين البلد وتقوية المواقع المسيحية، بينما هم يفعلون العكس ويضعفون المواقع المسيحية.اليوم هناك تعطيل للمجلس النيابي، منذ أكثر من سنة لم تعقد جلسة تشريع عامة وهناك مئات القوانين موجودة داخل المجلس حيث اللجان المشتركة لا تعقد إجتماعات لها".
أضاف :"إلى جانب تعطيل المجلس، رأينا ما جرى في مجلس الوزراء، أخشى أن تكون هناك خطة مبرمجة وممنهجة من قبل حزب الله والتيار العوني من أجل الوصول إلى مؤتمر تأسيسي يمس بالدستور واتفاق الطائف". واكد أن "هذا التعطيل الممنهج يؤدي إلى مزيد من تعطيل الدولة والمؤسسات لجهة مصالح الناس لا سيما منها الجانب الإقتصادي والمالي والحياتي والتي كلها تمر عبر جدول أعمال مجلس الوزراء"
وقال :"من المفترض أن تكون المصلحة اللبنانية هدفا لحل الخلافات، لكن البعض يصر على الشغور الرئاسي وفتح باب جهنم على كل الإتجاهات السياسية والأمنية والإقتصادية تحت شعارات وهمية".
واعتبر "إن ما يحصل في سوريا يؤثر على لبنان، لذا فالمطلوب أكثر من أي وقت مضى تحصين الساحة الداخلية السياسية والوقوف خلف الجيش اللبناني والإنسحاب من أتون الحرب السورية وتطبيق وثيقة إعلان بعبدا، إضافة إلى حماية حدودنا الشمالية والشرقية".
وختم حبيب :"ان حزب الله مطالب بإعادة النظر في تموضعه وفي قراره السياسي".