تتفاعل قضية الطفلة ايلا، مترافقة مع تحرك تضامني مع الطبيب عصام معلوف الموقوف بالقضية، الى ان طالت كامل الجسم الطبي، حيث اعلن نقيب الاطباء في بيروت البروفسور انطوان البستاني الإضراب العام تضامناً مع معلوف، وشمل الاضراب الاطباء في المستشفيات، التي توقفت عن استقبال المرضى وكذلك في العيادات، باستثناء الحالات الطارئة، وتقديم الخدمات الطبية والصحية الى المرضى الموجودين داخل المستشفيات.
ومن جهته عقد اتحاد نقابات المهن الحرة اجتماعا، خلص في نهايته رئيس الاتحاد، ورئيس نقابة الصيادلة ربيع حسونة الى تلاوة بيان تضامني مع الطبيب معلوف، مطالباً الإعلام بعدم تناول قضية الطبيب معلوف، وترك الموضوع للقضاء، معلناً تضامنه كذلك مع الطفلة ايلا طنوس واهلها.
إضراب قسري في المستشفيات
وفي السياق ذاته اكد رئيس نقابة المستشفيات الخاصة المهندس سليمان هارون لـ «السفير» ان «المستشفيات لم تعلن الإضراب ، ولم تطلب وقف استقبال أي مريض، بل ابوابها مفتوحة لاستقبال الحالات الطارئة، وتقديم الخدمات للمرضى الموجودين داخل المستشفيات». سائلاً «كيف تعمل المستشفيات في ظل إضراب الأطباء عن العمل»؟
ورداً على سؤال ان كانت المستشفيات في حالة إضراب مفروض عليها او قسري، يقول هارون لـ «السفير»: «النقابة لم تعلن الإضراب، لكننا عمّمنا على المستشفيات ان تتعاون مع اللجان الطبية، شرط عدم الإضرار بصحة المواطنين». وتجدر الاشارة هنا الى ان نقيب الاطباء البروفسور انطوان البستاني وجه رسالة الى الاطباء كافة في المستشفيات والعيادات «يطلب فيها تعليق العمل في المستشفيات والعيادات كافة الى حين إخلاء سبيل البروفسور عصام معلوف باستثناء الحالات الطارئة».
اعتصام بيروت
وقال البستاني في اعتصام اطباء بيروت: «الطبيب ليس معصوماً عن الخطأ وكل منا يعمل قدر إمكاناته العلمية والتقنية والأخلاقية لتفاديه وضمان سلامة مريضه. وإذا حصل خطــأ وستظل هناك أخطاء ما دام البشر بشراً، فالإجراءات القانونية والمسلكية وجدت لتأخذ مجراها. إنما لا يمتلك الطبيب سمة إلهية تعصمه عن الوقوع بهفوة مهنية أو تعطيه قدرة إعادة الحياة لمَن فقدها».
وخاطب البستاني الأطباء المجتمعين في باحة النقابة، بعدما صرف معظم الوقت في تناول الإعلام، بالقول: «نحن أخذنا عهداً ألا نفك الإضراب قبل الإفراج عن زميلنا البروفسور عصام معلوف. كفانا استهتاراً ومذلة، وغداً يوم آخر».
… والشمال
اعتصم أطباء الشمال في مقر نقابة أطباء لبنان ـ طرابلس تضامناً مع نقابة بيروت في المطالبة في إخلاء سبيل الطبيب عصام معلوف الذي أوقف على خلفية قضية الطفلة إيلا طنوس. وألقى نقيب أطباء طرابلس الدكتور إيلي حبيب كلمة اعتبر فيها أن «هذا التضامن ليس للوقوف فقط الى جانب الدكتور معلوف، لا سيما أن غالبيتنا لا يعرفونه عن قرب، ولكننا اليوم نعترض على التوقيف الاحتياطي للأطباء».
وفي تغريدة على «تويتر» علّق النائب وليد جنبلاط على قضية الطفلة إيلا، مستعرضاً الحصانات الممنوحة للكثيرين خاتماً: «للمستشفيات حصانة شبه نووية، لكن هذه الرضيعة التي بُترت أطرافها ليس لها أية حصانة».