أسف المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز "لما آلت إليه الأمور الداخلية في لبنان من تعطيل وشلل في مختلف المؤسسات الدستورية"، معتبرا ان "الأوضاع الأمنية الحذرة والقلقة والصراعات التي تعصف بالمنطقة تتطلب كامل الاستنفار المؤسساتي والاحتضان للمؤسسات الأمنية والجيش لمجابهة كل التحديات وحماية الإستقرار، بدل الغرق في خلافات جانبية وإستعادة الخطاب المشحون داخليا والمضي في رفض كل مبادرة من شأنها نقل البلاد إلى أوضاع أفضل".
وفي بيان اصدره بعد اجتماع له، أهاب المجلس بـ"كافة القيادات الرسمية والسياسية الانتقال فورا إلى مرحلة جادة من الحوار الحقيقي لا الشكلي، للخروج بحلول للأوضاع الاقتصادية المتدهورة في ظل غياب الموازنة العامة منذ سنوات، وعلى ضوء قرار المؤسسات الدولية المانحة وقف مساعداتها للبنان، لا سيما أن المعاناة الإقتصادية والمعيشية تطال جميع المواطنين دون تمييز بين إنتماءاتهم السياسية أو المناطقية مما يحتم فصل التجاذبات عن القضايا الإجتماعية والإنمائية"، مجددا "توجيه التحية إلى الموحدين الدروز في فلسطين الذين يثبتون بالفعل أنهم أبناء الانتماء الإسلامي والعربي الحقيقي، برفضهم التجنيد الإجباري المفروض عليهم من الإحتلال، ومجابهتهم كل ممارساته العدوانية".
واعرب المجلس عن "القلق من المسار الذي ينحو إليه الوضع في سوريا، حيث مخططات التقسيم تهدد وحدة سوريا ومحاولات حرف ثورة الشعب السوري عن مجراها الطبيعي في تحقيق الكرامة والحرية وحقوق الإنسان ووقف الظلم والقتل والدمار تأخذ إتجاهات في غاية الخطورة"، مؤكدا أن "الرهان يبقى على وعي الشعب السوري في إسقاط هذه المخططات"، داعيا "الموحدين الدروز في كل أنحاء سوريا أن يكونوا يدا واحدة ويمنعوا مخططات الفتنة التي تتسلل اليهم لإيقاع البغضاء بينهم وبين أبناء وطنهم".
ودان المجلس "التفجيرات التي ضربت مناطق محددة في السعودية، التي تهدف إلى زعزعة إستقرارها"، داعيا في الوقت ذاته إلى "إيجاد حل سياسي لأزمة اليمن على قاعدة إحترام الشرعية والمؤسسات السياسية".