أعرب عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب، في تصريحات لـ"السياسة" عن الأمل في أن تستمر الحكومة بعملها، رغم المواقف السلبية التي اتخذها في الجلسة الأخيرة وزراء "تكتل التغيير والإصلاح" و"حزب الله", بعرقلة المشاريع المدرجة على جدول الأعمال، ما لم تحل مشكلة تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش، مع الإصرار على رفض التمديد للقائد الحالي جان قهوجي.
وأكد أن مسألة تعيين قائد للجيش لن تحل قبل أيلول المقبل، لأنه لا يمكن وتحت أي ظرف من الظروف وجود قائدين للجيش، فعندما تنتهي ولاية العماد قهوجي يصار إلى تعيين قائد للجيش مكانه.
وتمنى لرئيس الحكومة تمام سلام التوفيق في طول باله على مواجهة المعرقلين لعمل حكومته، كاشفاً أن العماد عون لديه خبرة في التعطيل، ولديه تاريخ عريق في أخذ القرارات التي لا تصب، لا بمصلحته ولا بمصلحة تياره.
واعتبر انه "بالرغم من كل ذلك ما زال عون يأخذ البلد إلى أمور ليست بمصلحته، مشيراً إلى أن دعوته إلى التصعيد والتهديد بالنزول إلى الشارع لن تقدم ولن تؤخر.
وسأل حبيب "هل سيقوم عون بانقلاب على الطائف أو على الدستور وهو يعلم أن الشارع يقابله شوارع أخرى؟ وماذا سيكسب من هذا التصعيد الذي لا مبرر له سوى إطالة أمد الشغور في الرئاسة الأولى، فيما نحن كلبنانيين بحاجة لموقع رئاسة الجمهورية، فلماذا يريد إبقاء هذا الموقع شاغراً بعبارة أنا أو لا أحد؟".
في الشأن الأمني، رأى حبيب أن أزمة جرود عرسال باتت في نهاياتها بعد أن جرى تكليف الجيش بمعالجة الوضع في المنطقة، وبعد تأكيد أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله عدم دخول "حزب الله" إلى عرسال، متوقعاً انسحاب المسلحين إلى الداخل السوري، أو البقاء داخل الحدود السورية، أو أن يسلموا سلاحهم، سيما وهم أكثر من فصيل عسكري متواجد في المنطقة.
وعن الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، أكد حبيب أنه ما زال قائماً ولن يتوقف، وهو حاجة للطرفين، من أجل تخفيف الاحتقان المذهبي القائم.
وأشار إلى انه "لا شك أن حزب الله يمر بمأزق كبير ضمن بيئته الشيعية بعد هذا الكم من القتلى والجرحى الذي مُني به في حربه في سورية، وبالتالي فهو بحاجة لهذا الحوار لتنفيس الاحتقان وغضب الشارع الذي يواجهه كل يوم"، متمنياً على "حزب الله" مراجعة حساباته والعودة إلى لبنانيته بتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وعدم انتظاره إشارات خارجية لتحقيق ذلك."