تواصَلت المواجهات العسكرية بين «حزب الله» والمسَلّحين في جرود عرسال، وأكّد الحزب «استمرارَ معركةِ جرود السِلسلة الشرقية والقَلمون».
وفي ظلّ التسريبات التي تتحدّث عن انتقال المسَلّحين ما بين جرود القلمون والقرى اللبنانية المواجهة لها، قالت مصادر مطّلعة لـ«الجمهورية» إنّ كلّ المعلومات المتوافرة بوسائل مراقبة مختلفة ودقيقة لم تثبِت انتقالَ أيّ مِن مسلّحي
الجرود إلى أحياء بلدة عرسال الداخلية التي يتوَلّى الجيش اللبناني مداخِلَها لجهة الجرود، أو المخيّمات السورية الواقعة في خارجها، وتحديداً في المنطقة العازلة بين آخر مواقع الجيش في الأراضي اللبنانية وتلال المنطقة إلى الجانب السوري من الحدود.
وأوضحَت المصادر أنّ مثلَ هذه الروايات لا تستنِد إلى أيّ معلومة دقيقة، وهي تَحتوي في توقيتها وشكلِها ومضمونِها، التحريضَ على أبناء عرسال ودَور الجيش اللبناني في البلدة، وهو الذي واصَل في الساعات الماضية دوريّاته المفاجئة
في أحياء البلدة وفي المناطق التي تربط مواقعَ الجيش في ما بينَها. ولفتَت المصادر إلى أنّ هنالك جهاتٍ دولية تراقِب المنطقة بأدقّ وسائل المراقبة، ولم تلحَظ أيّ انتقال لمجموعات مسَلّحة من مناطق القتال إلى المخيّمات القريبة منها إلّا
ما ندَر، وأنّ مجموعات قتالية شاركَت في صَد هجَمات «حزب الله» في المنطقة انتقلَت إلى التلال الشرقية لمنطقة عرسال، وليس لجهة الأراضي اللبنانية، في اعتبار أنّ هناك كثيراً من التلال التي يمكنها استيعابُهم، ولن يكون ضرورياً
انتقالهم إلى الأراضي اللبنانية.
ولذلك قالت مصادرُ المعلومات إنّ ما يقاربُ الـ 150 مسَلّحاً انتقلوا في الأيام القليلة الماضية ما بين الجرود ومنطقة المخيّمات المتقدّمة في جرود عرسال، وإنّ الحديث خارجَ هذا الإطار يَفتقر إلى الدقّة