عرض علماء الأحياء المجهرية تكنولوجيا جديدة يمكن بواسطتها التعرف على كل الفيروسات التي سببت مرض الإنسان، وذلك بعد تحليل قطرة دم واحدة.
التكنولوجيا الجديدة "VirScan" عبارة عن جهاز رخيص الثمن ويبلغ ثمنه نحو 25 دولارا فقط لدراسة "فيروم الإنسان".
وكان الأطباء قبل ابتكار هذا الجهاز يبحثون عن آثار الأجسام المضادة التي تشير الى هجمات فيروسية في دم الإنسان عند تحليله. ولكن هذه الطريقة كانت تسمح بالحصول على معلومات محدودة جدا وغير كافية عن الإصابات الأخيرة فقط.
التكنولوجيا الجديدة تسمح بالتعرف حتى على الفيروسات التي تختفي في الجسم.
وقد استخدم الخبراء في توسيع إمكانات هذا الجهاز، معطيات شاملة عن بيبتيدات 206 انواع من الفيروسات أي أكثر من ألف سلالة، ووصنعوا نماذج اصطناعية مثلها. بعد ذلك اخذوا عينات دم من 600 شخص يعيشون في بيرو والولايات المتحدة وجمهورية جنوب افريقيا وتايلاند، وبذلك حصلوا على معلومات عن نحو 106 خيارات للتفاعل المتبادل بين البيبتيدات والاجسام المضادة.
بينت نتائج هذا العمل، ان غالبية الناس يصابون خلال حياتهم بعشرة انواع من الفيروسات، رغم ان بعض الذين اخذت منهم عينة الدم اصيبوا بـ 84 نوعا من الفيروسات.
هذه التكنولوجيا الجديدة ستساعد الأطباء في التعرف على العلاقة بين وجود نوع من الفيروسات والأمراض التي تظهر لاحقا بعد سنوات، فمثلا تبين ان فيروس إبشتاين - بار يزيد احتمال الإصابة ببعض انواع الأمراض السرطانية.