أعلن الرئيس السوداني عمر البشير عن تشكيل حكومته الجديدة، بعد مضي أكثر من شهر على اكتساحه للانتخابات التي قاطعت احزاب المعارضة الرئيسية وشهدت اقبالا ضعيفا من الناخبين .
وأدى البشير القسم الثلثاء الماضي، مدشناً 5 سنوات جديدة من رئاسته للسودان بعد أن ظل يشغل المنصب على مدى 25 سنة .وعقب ذلك اعلن عن حل حكومته . ووفق لما نقله التلفزيون الرسمي (تلفزيون السودان)، فقد اعطى منصب وزير الخارجية لمساعده السابق ابرهيم غندور، في حين اعلن ان الفريق مصطفى عثمان عبيد وزيرا للدفاع بالوكالة، ومحمد زائد وزيرا للنفط والغاز. وقال نائب البشير في الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) للصحافيين قبل اعلان الحكومة بوقت قليل ان الحكومة "ستجدّد".
وكان البشير دعا في خطابه عقب أداه القسم الثلثاء الماضي لفتح صفحة جديدة مع المتمرّدين الذين يقاتلون حكومته وتعهّد بإصلاح العلاقات مع الغرب ومحاربة الفساد وجلب السلام للبلاد.
ووصل البشير(71 سنة) للسلطة بانقلاب عسكري دعمه الاسلاميون. ولم يجد صعوبة في كسب الانتخابات التي جرت في نيسان الماضي حيث تنافس معه 13 مرشحاً غير معروفين على نطاق واسع في البلاد.
وقاطعت احزاب رئيسية الانتخابات كما قاطعته المجموعات المسلّحة التي تقاتل حكومته في مناطق جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور. وانتفض مسلّحون ينتمون لمجوعات عرقية افريقية على حكومة البشير منذ عام 2003 واستعانت حكومة البشير بمليشيات عربية لقتال المتمردين في اقليم دارفور غرب البلاد.
وقدّرت الامم المتحدة ضحايا النزاع في دارفور بـ300 الف قتيل واكثر من مليوني نازح ولاجئ. كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكّرة اعتقال بحق البشير عام 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة جماعية في دارفور.