العماد ميشال عون على شعاره «اما الحقوق واما المواجهة» واكد بأنه على مواقفه حتى استعادة الحقوق المسيحية، وهذه المعركة نهائية ويجب ان يفهمها الجميع «فحقوقنا اكلت وسنردها، حيث لم يقف العماد عون عند عمليات التهويل التي تمارس على التيار الوطني الحر لجهة تحميله مسؤولية شلل الحكومة وتعطيل قروض البنك الدولي للبنان والاتفاقات مع بعض الدول والبالغة اكثر من مليار ونصف مليار دولار. واللافت ان حملة اعلامية منظمة يقودها البعض ضد التيار الوطني الحر، علماً ان الحكومة لم تفعل شيئاً منذ تأليفها والمجلس النيابي تم تعطيله من قبل تيار المستقبل وفريق 14 آذار، لجهة مقاطعتهم المجلس النيابي وبالتالي لماذا تحميل عون مسؤولية الشلل جرّاء مطالبته باستعادة الحقوق المسيحية حيث تلاقي مواقف عون تأييداً شعبياً واسعاً في مختلف الاوساط المسيحية الذين حرموا من حقوقهم منذ الطائف وحتى الآن، ولماذا يريد البعض تحميل عون المسؤولية طالما المكون السني الاقوى رئيسا للحكومة والرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب كونه الزعيم الشيعي الابرز بتحالفه مع حزب الله، وبالتالي لماذا يحرم المكون المسيحي الاقوى من حقوقه في اختيار التعيينات المسيحية، ولماذا يحق للاخرين تعيين مَن يريدون ولا يحق للعماد عون هذا الامر.
اما على صعيد التطورات الميدانية في جرود عرسال واستقدام تعزيزات في ظل لجوء عدد كبير من المسلحين الى بلدة عرسال فقد واصل مجاهدو حزب الله السيطرة على التلال الاستراتيجية وسط انهيار شامل في صفوف «التكفيريين» وباتوا مطوقين. وفي معلومات مؤكدة «ان قيادات في «النصرة» وبينهم اميرهم في جبهة القلمون فروا الى عرسال، كما ان 250 مسلحاً من «النصرة» لجأوا الى عرسال بعد ان تخلوا عن سلاحهم وخلعوا ثيابهم العسكرية وانتشروا بين صفوف اللاجئين السوريين، حيث مراكز اللاجئين تعج بالمقاتلين، وافيد ايضا ان «ابو مالك التلي» كان نهار الجمعة متواجداً في عرسال وادى الصلاة في احد مساجدها، وعقد سلسلة اجتماعات لجهة الخيارات التي سيعتمدها بعد تطويق مجاهدي حزب الله لكل مراكزه في الجرود.
وفي ظل هذه الاجواء عزز الجيش تواجده في منطقة الجرود.
تفاصيل التحركات السياسية امس
وفي تفاصيل الاوضاع السياسية امس، ان التوقيت السياسي على ملف التعيينات الامنية والتطورات الميدانية في جرود عرسال مع مواصلة مجاهدي حزب الله تقدمهم «النوعي».
واشارت مصادر واسعة الاطلاع، ان كل ما يحكى عن حلحلة في الملف الحكومي غير دقيق، وان العماد ميشال عون ما زال على موقفه واكده امام وفد هيئة التيار الوطني الحر في بعبدا.
واشارت المصادر، ان وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله والمردة سيحضرون اجتماع الحكومة الخميس، لكنهم لن يناقشوا اي بند قبل ملف التعيينات الامنية وتحديداً تعيين مدير عام جديد لقوى الامن الداخلي وقائد جديد للجيش و«كسلة واحدة»، مع رفض قرار وزير الداخلية نهاد المشنوق بالتمديد سنتين لمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، وهذا امر لا تراجع عنه.
واشارت معلومات ان رئيس الحكومة سيتروى قبل الاقدام على اية خطوة ردا على شلل الحكومة، وهو يراقب الاوضاع وما سيحصل في جلسة الخميس، وعلى ضوء ذلك، سيقرر خطواته بالتشاور مع الاقطاب السياسيين وهو يأمل بان تؤدي الاتصالات الى حلحلة لمنع الفراغ الحكومي، خصوصاً ان العديد من القوى السياسية المعارضة للعماد عون طالبت سلام باعتماد آلية جديدة للعمل في مجلس الوزراء عنوانها عدم تصويت وزير او وزيرين لا يلغي ميثاقية الحكومة ومن فئة او فئتين لكن سلام لم يقرر اي شيء بعد وينتظر جلسة الخميس.
وفي المقابل، اكد العماد عون على مواقفه السابقة ودعا مناصريه الى الاستعداد والتحضير للمرحلة القادمة وقال لهم: اننا قد نحتاجكم يوما ما لتقترعوا بأقدامكم كما اقترعتم انتم واباؤكم واجدادكم في بعبدا عام 1990 و1991، مشيراً الى «اننا لسنا متشائمون من الوضع لكننا نريد ان نتصدى له».
وأوضح عون أن كل ما يحصل لا يتم وفقا للقوانين والدستور ولا وفقا للميثاق الوطني ووزير الخارجية جبران باسيل تحدث عن الاسباب، معتبراً أن «المسيحيين اليوم قد اكلت حقوقهم وهم يرفضون ان يردوا لهم ما اخذوه لذلك سنتصدى ولن نغير قناعاتنا مهما كانت الاسباب لان هذه معركة نهائية».
وأكد عون أن «كل ما يجري خارج الميثاق والقوانين، ونحن في المراكز الاساسية فأي موقع يعين فيه مسؤول مسيحي فنحن نمثل المسيحيين بالحكم وهذا يعني اننا لنا حق بالارجحية بتعيين المسؤولين».
وشدد عون على «أننا سيكون لنا موقع بجهدكم وتضامنكم ومع حلفاء لنا يقاتلون اليوم للدفاع عن لبنان»، مؤكداً أن المطلوب هو إرجاع الدور المسيحي وهذا واجب على كل إنسان.
الاوضاع الميدانية في جرودعرسال
اما على صعيد الاوضاع العسكرية في جرود عرسال فكتب الزميل حسين درويش التقرير الآتي: عزز فوج المجوقل في الجيش اللبناني تمركزه بعد ظهر امس في جرود بلدتي القاع والفاكهة في البقاع الشمالي بهدف منع تسلل مسلحين باتجاه الأراضي اللبنانية محكما بذلك سيطرته وبشكل كامل على ما تبقى من منافذ ومعابر غير شرعية باتجاه قرى البقاع الشمالي من اجل حفظ سلامة وامن أبناء هذه القرى ومنع اي تهديد لهم من قبل المجموعات الفارة من جرود عرسال بعد سيطرة الجيش السوري وحزب الله على كامل جرود بلدة فليطا حيث عمل على ملاحقتهم ميدانيا وبطائرات من دون طيار ساعدت على كشف مواقعهم ومخابئهم ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى وبعد سقوط صدر البستان وجرود فليطا وتضييق المساحة التي يتحرك فيها المسلحون افادت مصادر امنية بإجراء اتصالات من قبل مسلحي جبهة النصرة لانضمامهم الى داعش بهدف اللجوء إلى مواقعهم شمالي عرسال في جرود راس بعلبك والقاع بعد سيطرة حزب الله امس والجيش السوري على ربع مساحة القلمون السوري في معارك عنيفة ادت الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وفق عمل على تثبيت نقاط ومواقع جديدة في الجرود اللبنانية والسورية.
وكان حزب الله قد وصل إلى احدى التلال الاستراتيجية والغرف التي تم فيها تصوير فيديو العسكريين المخطوفين لاول مرة من قبل تنظيم داعش وقد عثر داخل الغرفة على طلاء ومحاولة لإخفاء الشعارات الموجودة على جدران الغرفة،، كما عثر على مقابر ميدانية جماعية عائدة لقتلى جبهة النصرة دفنت حديثا ومن جنسيات مختلفة في قبور دارسة وفق طريقة شرعهم المفترض في امارتهم المتهاوية.
وأفاد مصدر امني بان على الدولة اللبنانية ان تقوم بإجراء فحوصات الحمض النووي لكشف هوية بعض هؤلاء المقاتلين وجنسياتهم.
وقد تمكن حزب الله والجيش السوري في بلدة فليطا الموازية والمتداخلة مع جرود عرسال شرقا وتمكنهما من طرد عناصر جبهة النصرة باتجاه كسارات عرسال وجرود قارا وسيطر حزب الله على مرتفع خوض التشريني المشرف على وادي الحقبان وضليل الرهوة ووادي الدبول جنوبي شرقي عرسال.
وافيد عن تقدم ميداني للجيش السوري وحزب الله في جرود الجراجير السورية شمالي شرقي عرسال بعدما كانا سيطرا على تلة صدر البستان ما ادى الى فرار المسلحين شمالاً.
وكان الجيش اللبناني قد القى القبض على احد قياديي داعش في بلدة اللبوة السوري حازم الباروق الذي كان في طريقه من زحلة الى عرسال بهدف الالتحاق بمجموعته الارهابية المسلحة في جرود البلدة.
وفي معلومات للديار افيد بأن مراكز الجيش اللبناني من الجهة الغربية لعرسال وتلالها اصبحت مقابلة لحزب الله من مواقعه العسكرية الجديدة بعد احكام قبضته على معظم تلال وجرود البلدة، كما ان كل مراكز التكفيريين في جرود عرسال باتت تحت السيطرة.
الديار : عون : سأبقى على مواقفي حتى استعادة حقوق المسيحيين وسلام ينتظر الخميس ليقرر
الديار : عون : سأبقى على مواقفي حتى استعادة حقوق المسيحيين...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
667
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro