استغرب عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان كيف أن "حزب الله" يدفع المسلحين الموجودين في جرود عرسال باتجاه داخل البلدة بدل من طردهم باتجاه سوريا، معتبراً أن الهدف من وراء ذلك هو توريط الجيش اللبناني بالمعركة ودفعه بالتالي الى التنسيق مع الجيش السوري و"حزب الله".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أشار زهرمان الى كلام عن أن لا خيار أمام جيش "الفتح" وعناصر "جبهة النصرة" إلا الدخول الى عرسال او الإستسلام الى تنظيم "داعش"، وبالتالي يوحي هذا الكلام بأن تنظيم "داعش" و"حزب الله" ينفذون نفس المشروع في محاصرة المسلحين في جرود عرسال وجرود القلمون، مكرراً ان كل ذلك يهدف الى توريط الجيش وإدخاله في أجندة "حزب الله".
ومن جهة أحرى، رأى أن زيارتي الموفد الفرنسي فرنسوا جيرو والموفد الفاتيكاني دومينيك مامبرتي استطلاعيتان ولا تحملان اي مبادرة بشأن الإستحقاق الرئاسي، مشيراً الى ان ما صدر عن جيرو بأن الإنتخابات الرئاسية في لبنان مرتبطة بتسوية تحصل على مستوى المنطقة، معتبراً أنه إذا كان موفداً هدفه مساعدة لبنان يقول هذا الكلام فإن ذلك يعني ان الإستحقاق ما زال في نفق مظلم.
واعتبر زهرمان أن "التيار الوطني" يعطي إشارات بأنه سيعطل عمل الحكومة دون أن يستقيل أو أن يعتكف، وهو سيتجه الى جلسات مجلس الوزراء بنية التعطيل وإصراره بأن يكون بند التعيينات الأمنية بنداً أولاً، مشيراً الى أننا تخطينا موضوع قيادة الأمن الداخلي، أما بالنسبة الى قيادة الجيش فالوقت ما زال متاحاً حتى أيلول المقبل.
واستغرب المعركة التي فتحت قبل أوانها وتأتي بالتزامن مع معركة "حزب الله" في جرود القلمون، لافتاً الى ان وكأن هناك معركة عسكرية في الجرود ومعركة سياسية يخوضها التيار "الوطني الحر" في الداخل، في محاولة لتعطيل المؤسسات وزجّ الجيش اللبناني في هذه المعركة.