أشار المدير العام اللواء عباس ابراهيم إلى ان "الثابت ان لبنان يواجه حاليا خطرين: الاول، على حدوده الجنوبية التي تشهد خروقا اسرائيلية برية وجوية وبحرية موثقة من قوات اليونيفيل، تترافق مع مناورات تحاكي حروبا مستقبلية. الآخر، على حدوده الشرقية ومن تنظيمات وجماعات متطرفة لا تعترف بآخر ـ أي آخر ـ ولا بحقه في الحياة، فضلا عن استهداف هذه الجماعات الداخل اللبناني ومقدساته بكل الوسائل والآليات"، مشيرا إلى "خطر ثالث مموّه لا يقل عنهما، هو العملية الممنهجة لبعض الذين يشوّهون عمل المؤسسات الرسميةوالعسكرية والامنية، ويُضعفون ثقة اللبنانيين بوطنهم عن قصد او عن غير قصد".
وشدد في افتتاحية العدد الحادي والعشرون من مجلة "الامن العام" على انه "يبقى الهم الاوحد تضافر الجهود لحماية المواطن والدولة ومنشآتها والممتلكات الخاصة والعامة من العمليات الارهابية، لترسيخ فكرة الدولة الآمنة والدولة الراعية للانسان وحقوقه". وأكد ان "لبنان سيبقى حريصا على الحقوق العامة والفردية والحق الانساني في اطار القوانين، لانها من ذواتنا وطبيعتنا. هذه المسلمات هي التي ستعيد بناء لبنان. لكن من واجب المواطن والمجتمع المدني والاعلام انتقاد الحالات الشاذة غير القانونية لتصويب الاعوجاج ومساءلة المرتكبين ومحاسبتهم تحت مجهر قضاء شفاف وعادل، مع التنبه الى ان لبنان يواجه مرحلة سياسية وامنية واقتصادية واجتماعية تتطلب منا اجماعا وطنيا، نحرص من خلاله على المحافظة على المصلحة اللبنانية الجامعة كي يبقى لبنان".