الورقة الوطنية الموحدة للسنة ومن ثم المبادرة السنية الوطنية التي ستعقد في الثاني عشر من هذا الشهر ، هذين العنوانين حضرا اليوم بقوة على الساحة السنية لاسيما الشمالية .
وفي تحقيق لموقع لبنان الجديد حول الموضوع علمنا أن "الفكرة الأم" للورقة والمبادرة والعمل عليها ، كان من طرف النائب مصباح الأحدب والمحامي نبيل الحلبي .
ومن هذا المنطلق كان لموقعنا حوار مع المحامي نبيل الحلبي وهو مدير المؤسسة اللبنانية للديمقراطية و حقوق الأنسان(لايف) ، وفي أثناء حديثنا مع الأستاذ نبيل وسؤاله عن المدعوين للمشاركة بالورقة والمبادرة ، أجابنا :
المبادرة إنطلقت مني ومن النائب مصباح الأحدب ونقلناها للجميع ، الدعوة تم توجيهها لجميع الأطراف السنية في لبنان بدون إستثناء وكذلك لأفراد المجتمع المدني ، وقد جرت هناك جلسات سابقة بيننا ، و الجميع لغاية الساعة متجاوب و يحضر لقاءات مشتركة بإنتظام .
وعن الهدف من الورقة الوطنية الموحدة للسنة ، وإن كانت فقط موجهة لسنة الشمال أم لكل لبنان ، قال :
الهدف هو الخروج بوثيقة وطنية جامعة لسنة لبنان من أجل تفعيل مشاركة السنة بالمؤسسات العامة و على رأسها مؤسسة القضاء و المؤسسة العسكرية و محاربة التهميش و الإضطهاد و تأكيد دور سنة لبنان في الدفاع عن الكيان و الجمهورية و المؤسسات الدستورية و منع تعطيلها و رفض الإرهاب من أي جهة أتى و لأي جهة إنتمى .
أما عن بنود المبادرة الوطنية التي ستطلق في الثاني عشر من حزيران ، فكانت إجابته :
بالنسبة للوثيقة التي ستصدر في 12 حزيران القادم ، سيتم وضع بنودها في جلسة النقاش المقفلة ، الأولى التي ستمتد من الساعة الرابعة و لغاية الساعة 6 مساءً ،و عند الساعة 6 و نصف سيتم الإعلان عنها أمام ممثلي البعثات الدبلوماسية و وكالات الأنباء ، طبعاً أهم البنود كما أسلفت .
وفي سؤاله ، إن كان هذا يعتبر نوعاً من الرد على المستقبل ، خاصة بعد تقاعس التيار إزاء أهل السنة ، قال :
لا .. غير صحيح ، الأستاذ راشد الفايد كان مشاركاً في لقاء مسبق مع اللجنة التحضيرية ممثلاً عن تيار المستقبل . لكن حالة الإحباط لدى جمهور السنّة في لبنان ليست خافية على أحد و أسبابها معروفة للجميع .
وعن مدى تعاون جمعية "العزم والسعاد" التابعة للرئيس الميقاتي ، أجابنا :
طبعاً و هم موجودون من اليوم الأول في اللقاءات التحضيرية ممثلين بالدكتور خلدون الشريف .
وأضاف قائلاً : سيكون الحضور مقتصراً عن ممثلين للتيارات السياسية بدون حضور نواب او وزراء .
أما عن السبب ، فقال :
طبعاً بسبب الحذر الأمني من تنقل بعض الشخصيات و وجودهم في مكانٍ واحد و بوقتٍ واحد .
أما عن إن كانوا قد واجهوا من صعوبات أو عرقلة من قبل أطراف معينة ، فقد أجاب :
حتى الساعة لا .. فالمبادرة غير موجهة ضد احد و لا تريد أن تقصي احداً ، و قد وضعنا سماحة مفتي الجمهورية بهذه المبادرة و سنطلب رسمياً تسلم دار الفتوى أمانة سر اللقاء .
وعن سؤاله ، إن كانت المبادرة ستتحقق وسيصبح للسنة صوت واحد وتمثيل موحد؟
قال :
ليس الهدف محو الاختلاف بين التيارات السنية بل وضع وثيقة وإعلان ثوابت متفق عليها لأجل حماية السنة ، و قطع الطريق أمام أيّ إتهامات أو تأويلات ضد سنة لبنان لا تعبر عنهم .
وأضاف :
إنّ هذه المبادرة للَم شمل السنة ، هي التجربة الأولى بعد استشهاد سماحة المفتي حسن خالد و حل اللقاء الوطني الاسلامي .
نأمل أن تنجح و تحقق الاهداف ، و هي مفتوحة لجميع أهل السنة في لبنان ، و هي رسالة محبة تجاه سائر اللبنانيين .
ونحن من موقعنا ، موقع لبنان الجديد ، نأمل لهذه المبادرة أن تبصر النور وأن تتحقق ، فتبعد كل الشوائب التي ألحقت بالطائفة السنية مؤخراَ ، وتخرجها من التناحرات الشخصية بين قياداتها ، إلى بوابة الإختلاف الواعي المثقف ، الذي ينطوي تحت راية لبنان ، والذي يخرج من الأهداف الضيقة لهدف أسمى وهو أبناء الطائفة و الوطن .