لفت عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون الى أن "الفريق الاخر، وكل من لم يعترف بحقوق المسيحيين بما لها من تمثيل، ولا يعترف بها على مستوى الرئاسي، والقوانين الحيوية والاساسية، ولا على مستوى التعيينات الامنية التي تعود الى المواقع المسيحية، هو الذي يغلق الابواب في وجهنا، ولم يترك لنا خيار سوى إستخدام وسائل الضغط السياسي للوصل الى نتيجة".
وأشار عون في حديث تلفزيوني الى "أننا حاولنا التحاور ولن نصل الى نتيجة، فتم وضعنا أمام خيارين، إما الإستسلام والتسليم بالواقع أو المقاتلة حتى الرمق الاخير، والتكتل سيقاتل حتى الرمق الاخير"، معتبرا أن "النواب المسيحيين لا يعكسون ارادة الناخبين المسيحيين وهنا المشكلة الاساسية".
وأوضح أنه "في السياسة النظام الطائفي يعكس صحة التمثيل"، مؤكدا أن "شروط الشراكة الحقيقية غير متوفرة وفقدانها منذ 15 عاما، والصراع مستمر وحققنا تقدما ولكن لا زلنا في حالة صراع، ونخاف أن تكون هذه المعارك احدى المعارك النهائية لأن الظرف مناسب الآن أكثر من المستقبل".
ورأى عون "أننا اليوم لم نكن لنصل الى تلك المواقف المتشددة لولا الحوارات والتفاهم، فمنذ 10 سنوات طاقاتنا وجهودنا وضعت في معركة الوجود واسترجاع الحقوق، في حين كان يجب الانكاباب على ملفات تقدم البلد ومعالجة المشاكل"، مشددا على أن "هناك وضع شاذ بالتعاطي مع المسيحيين سابق للأحداث الحالية في المنطقة". وأضاف: "نحن اليوم أمام صراع مذهبي، وهو احتكاك خطر، أما في لبنان العامل المسيحي عامل عازل يمكن الاستفادة منه، واذا احتوينا الاحتكاك هذا العازل يجب أن يعزز وليس أن يتم إضعافه".