لم يكد مجلس الوزراء يتجاوز ملف التعيينات الامنية بعد عدم الاتفاق على صيغة لبتها رغم انه كلف الجيش إتخاذ ما يراه مناسباً في ملف عرسال، حتى خرج وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بمذكرة مدد فيها للواء ابراهيم بصبوص لعامين.
وبعد قرار المشنوق خرج وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بمؤتمر صحافي قال فيه :"موضوع عرسال فيه خلاف كبير والوضع هناك غير سليم"، معتبرا ان "جرود عرسال في حاجة الى قرار عسكري ولكن البلدة في حاجة الى قرار سياسي"، لافتا الى ان "الحكومة كلفت الجيش بتحرير عرسال ونحن بإنتظار النتائج من وزير الدفاع سمير مقبل".
وعن التعيينات الامنية قال :"اننا نرفض بشكل قاطع ونهائي أي قرار يصدر في مجلس الوزراء ولن نسمح بإقراره قبل حلّ مسألة التعيينات الأمنية"، معتبرا ان "الفراغ لا يمنعنا من تعيين قائد للجيش"، موضحا "اننا نستند على الدستور والصلاحيات ونحن نمثل رئيس الجمهورية في الحكومة"، مشيرا الى ان "كل ما نطلبه ان نحصر النقاش في مجلس الوزراء واي صدام يحصل داخل المجلس سيحمل تداعياته خارجه"، معتبرا ان "الاصرار على الاستخفاف بالقوانين لن يمر من دون كلفة عالية جدا في البلد".
من جهة ثانية وقع المشنوق قرار التمديد للمدير العام للأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص لمدة سنتين.
وكان المشنوق طرح على طاولة مجلس الوزراء امس تعيين رئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان مديراً عاماً لقوى الأمن خلفاً لبصبوص، لكن لم يكن هناك توافق على اسمه.
وبين الوضعين الامني واللبناني المأزومين في البلاد، برز الى الواجهة موقف تشاؤمي للنائب جنبلاط يعكس طبيعة المرحلة، اذ اعلن "انه لن يقوم بعد اليوم بأي مبادرة، لان البعض من الأقطاب السياسيين قرر الدخول في مرحلة الشلل الجزئي او الكامل نتيجة حسابات ضيقة صغيرة والنار تحيط بنا من كل حدب وصوب، وليس في الأفق أي ملامح لانتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي لن تسمح المزايدات بالوصول الى تشريع الضرورة". واوفد جنبلاط اليوم كلا من وزير الصحة وائل ابو فاعور الى عين التينة والنائب غازي العريضي الى الرابية حاملين مخاوف جنبلاط .
على صعيد آخر، استمرت المواجهات امس بين "حزب الله" وجيش "الفتح" في القلمون لجهة جرود عرسال. 
وافادت قناة "المنار" ان منطقة الرهوة في جرود عرسال اصبحت كليا خارج سيطرة جبهة النصرة، ولفتت الى ان حزب الله كشف مسلحي النصرة الفارين عبر طائرات من دون طيار، ولفتت الى ان حزب الله يسيطر عى على 170 كلم عسكريا او بالنار.
وتحدثت عن سقوط 35 في المئة من مناطق النصرة في جرود عرسال، و45 بالمئة اذا تم احتساب المناطق التي سقطت بالنار.