اكتشف باحثون من جامعة أوتاوا الكندية أنّ حقن البوتوكس لا تكتفي بشلّ عضلات الوجه لخلق مظهر أكثر شباباً، إنّما يمكنها أيضاً إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لمساعدة البشرة على التمدّد والارتداد.
يبدو أنّ علاج البوتوكس يساعد في إفراز الكولاجين والإيلاستين، وهما بروتيينتان تجعلان البشرة الشابة أكثر ليونة ومرونة ومشدودة. ويوضح الباحثون أنه في حال استخدام التقنيات القياسية للبوتوكس، تزداد مرونة البشرة، وهذا ما نراه عادة لدى الشباب ذات البشرة الشابة. فمع مرور الزمن، تترك تعابير الوجه أثراً على البشرة عبر التجاعيد، كما تنخفض الإيلاستين والكولاجين في الجلد، مما يؤدي إلى شيخوخة البشرة. والبوتوكس مصنوع من الباكتيريا نفسها التي تسبب الـ botulism (تسمم الأكل) وهي الـ onabotulinum toxin A، وهي تستخدم لإعادة النضارة إلى البشرة عبر شلّ عضلات الوجه. للتوصل إلى هذه النتائج، درس الباحثون جالة 48 امرأة تبلغن من العمر 55 سنة، خضعن لحقن البوتوكس حول أعينهنّ وبين حواجبهنّ، ثم قاموا بتحليل بشرتهم لمدّة أربعة أشهر لمعرفة تأثير البوتوكس عليها. وقد لاحظوا أنّ البوتوكس يزيد من مرونة وليونة البشرة مسبباً تغييرات في البشرة لتصبح أكثر شباباً.وقد وجد الباحثون أنّ تأثير البوتوكس مماثل لتأثير الـ radiofrequency skin tightening، وهو إجراء جمالي يستخدم موجات الراديو لتسخين أنسجة الجلد وتحفيز إفراز الكولاجين. وقد لاحظوا أيضاً أنّ البوتوكس يسبب التهاباً للوجه وتورماً فيه. ويدوم تأثير البوتوكس حوالي الثلاث أو الأربعة أشهر .