من موقعنا الصحفي ، وكإهتمام منّا بمدينة طرابلس وبالخطط الإنمائية التي تحتاجها ، قمنا بمبادرة الإتصال بمكتب رئيس البلدية ، المهندس عامر الطيب الرافعي لإجراء لقاء معه .
في الإتصال الأول ، طلبوا منّا أن نتصل في اليوم الثاني لطلب الموعد ، وبالفعل قمنا بالإتصال في اليوم الثاني نزولاً عند رغبتهم ، غير أنّنا لم نجد من مجيب .
فتصبرنا بالله ، وانتظرنا يوم آخر وكررنا الإتصال ، ليخبرنا المسؤول عن المكتب بالمواعيد المزدحمة وصعوبة تأمين اللقاء قبل أسبوع ، وطلب منّا الرقم لإعادة الإتصال بنا .
وبالفعل قلنا سننتظر على أمل أن يأتيّ الإتصال ، غير أنه بعد مرور يومين دون نتيجة قررنا أن نذكرهم بنا ، فعاودنا الإتصال ( وهو الإتصال الرابع ) ، ليخبرنا الموظف أن الرئيس جدول أعماله مزدحم ، وأننا ما زلنا على القائمة .
واليوم أوشك الأسبوع على الإنتهاء ومرّ ثلاثة أيام على إتصالنا الأخير ، ومكتب رئيس البلدية لم يتصل ويبدو أنه لن يتصل .
أكثر من إسبوع لطلب موعد للقاء ، ولم يأتِ الرد ؟!
هذا أولى تباشير بلديتنا الجديدة ، وهذا ما لم نتمناه منها ، إذ يبدو أنّ بلدية طرابلس لا تتعامل إلا مع الإعلام الذي تكتبه "هي" و من يسيطر عليها ، ويبدو أيضاً أنها خشيت نقداً منّا ، فتجنبت الحوار ، ولكن المفارقة أنّ كل هدفنا كان تشجيع هذه البلدية ، ومعرفة خططها المستقبلية والإضاءة عليها ، غير أنّ ما صنعه المكتب البلدي أكدّ على أن البلدية مقصّرة ، وأنّ الخطط غير واضحة و ربما غير موجودة ، وأنّها كسابقاتها ، مجرد مجلس "واقف" لا فائدة فعلية يعيدها على المدينة .
فإن كان الأداء البلدي على الصعيد الإعلامي هكذا ، فكيف يكون على صعيد الأرض ، لأتفق هنا مع فئة من الناقدين ، الذين اعتبروا أن رئيس البلدية "مشغول بالصور" ، وحيث أن كاميراته لا تتوقف ، فهو لا وقت لديه لا للإعلام ولا للإنماء .
فهنيئاً لطرابلس ، مجلس آخر سيمر دون مشاريع تذكر !