لا جديد حكومياً بعد زيارة الرئيس تمام سلام للسعودية ولقائه، مع الوفد الوزاري المرافق، الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن نايف والرئيس السابق سعد الحريري. وعليه، فإن العمل الحكومي باقٍ على موعده مع الشلل بدءاً من اليوم، و»لا شيء تغيّر، ويبدو أن السعودية لم ترد أن تنقذ الحكومة» على ما قالت مصادر لـ «الأخبار». وعليه، فإن كل الأطراف لا تزال على مواقفها: التيار الوطني الحر مدعوماً بحزب الله وتيار المردة والطاشناق لعدم بحث أي بند قبل بتّ ملفي سيطرة الجماعات التكفيرية على عرسال وجرودها والتعيينات الأمنية، فيما يبدو تيار المستقبل ماضياً في موقفه الرافض الربط بين تعيين قائد للجيش والتمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء بصبوص الذي تنتهي ولايته غداً. وفي هذا السياق قالت مصادر وزارية إن وزير الداخلية نهاد المشنوق سيبلغ الحكومة اليوم قراره التمديد لبصبوص لسنتين إضافيتين ــــ بحجة عدم القدرة على تعيين مجلس قيادة لقوى الأمن الداخلي ــــ وليس حتى أيلول المقبل كما كان متداولاً بحيث يتزامن انتهاء التمديد مع انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ليصار إلى التوصل إلى حل للموقعين معاً. وأوضحت المصادر أن تيار المستقبل يعتبر أن هذا الربط «خارج البحث».

وزير التربية الياس بو صعب قال لـ»الأخبار» إن قراراً كهذا سيعني «التضحية بالعمل الحكومي». وكان بو صعب قد أكد بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «جلسة الحكومة غداً (اليوم) لن تكون جلسة تعطيل، ونحن مستعدون لحضور عشر جلسات لمناقشة ملف التعيينات، والأمر يتوقف على إدارة رئيس الحكومة»، لافتاً إلى «أننا على تواصل وتنسيق دائم مع الرئيس بري».


الحكومة على موعد مع الشلل اليوم ومبادرة جنبلاطية لقيادة الجيش

 


إلى ذلك، علمت «الأخبار» أن هناك «ما يشبه مبادرة» جنبلاطية جديدة لحل موضوع قيادة الجيش، وأن النائب وليد جنبلاط سيوفد اليوم وزير الصحة وائل بو فاعور إلى عين التينة لطرحها على بري، من دون أن توضح ماهيتها. كذلك أشارت المصادر إلى إمكانية التوصل إلى مخرج لموضوع عرسال في الحكومة من دون اتخاذ أي قرار جديد، على قاعدة أن الجيش مكلّف أساساً العمل في البقاع، وأن هذا التكليف لا يزال ساري المفعول.
وكان سلام قد أكد في دردشة مع الإعلاميين في السعودية «أننا نتفهم حصول خلاف كبير في شأن قضية وطنية، ولكن من غير المألوف أن تتعرض حكومة للشلل من أجل موظف»، مشيراً إلى أن «الحكومة حتى تعتبر مستقيلة يجب أن يستقيل أكثر من ثلث وزرائها». واعتبر سلام أن «دول الخليج تعتمد على القانون في حالات الترحيل عن أراضيها»، وأكد أن «لا إشكال في موضوع الهبة، والسعوديون أبلغوني أن الأمر محسوم».
وقالت مصادر وزارية لـ»الأخبار» إن حزب الله كان «مرافقاً للوفد في كل لقاءاته»، مشيرة إلى أن الملك سلمان «تساءل أثناء اللقاء معه: ماذا يفعل الحزب في سوريا؟ وهل يظن نفسه في فلسطين؟»! وأكد أن «الكلام الذي صدر عن جهات لبنانية وجرى فيه التعرض للمملكة لن يؤثر على العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين».