لا بد من من التذكير بأنّ الوظيفة الوحيدة الموّكلة للإمام المهدي (ع) ، بحسب الموروث الشيعي ليست هي الدعوة للإيمان ولا هي نشر الصلاة والصوم وكل العبادات، إنّما جلّ مهمته عليه السلام هو إقامة العدل والقسط ... " ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً " ،
وهذا يعني بالملازمة بأن صحة إدعاء إيّ شخص أو فريق بالانتماء إلى الأمام المهدي إنّما يكون فقط من خلال قربه أو بعده من مسألة العدالة، ويأتي في مقدمة أدوات نشر العدل في أيّ بقاع هي السلطات السياسية وأنظمة الحكم ، فمن غير المنطقي، ومن غير البداهة إمكانية الجمع بين الإنتساب إلى الإمام المهدي(ع)، وبنفس الوقت دعم وتأييد نظام جائر مستبد كنظام بشار الأسد .