أكد النائب سليم عون في حديث خاص لموقع لبنان الجديد أن "للقاء بين الجنرال عون والدكتور سمير جعجع انعكاسات إيجابية وعظيمة سواء على الجو السياسي العام أو على المسيحيين خصوصا"، مضيفا أنه "خلق جو من الإرتياح مسيحيا وأنشأ جو من التقارب خصصا إذا كانا التيارين مختلفين كما أنه أراح المجتمع اللبناني ككل باعتبار أن الغاية ليست مسيحية فقط ".
وسلط النائب عون الضوء على الإستغراب والإستهجان الذي ظهر بين أوساط اللبنانيين بعد اللقاء الذي جرى، وقال :"نحن كتيار وطني حر، وفي كل فترة ومنذ نشأته لليوم،هذه الأمور ليست غريبة رغم السقف العالي والمواقف التي يراها البعض صعبة التحقيق أو التي لا تلتقي مع أحد" ولفت إلى أنه:"من الأساس كان هناك صلابة وقساوة في المواقف ولكن اليد كانت دائمة ممدودة بدءا من الخلاف في سوريا وفي سنة ال2005 عندما عاد إلى لبنان زار جعجع لفتح صفحة جديدة ورغم الخلافات السياسية والإقتصادية" وأشار إلى أن أهم حدث للدلالة على أنهم ائما سباقين في أي حوار يصب بمصلحة الوطن هو الإتفاق الذي حصل مع الحزب الشيوعي اللبناني الذي أعلن من ساحة في وسط البلد".
واعتبر عون أنه بتاريخ 22 ت2 ، وبعد استشهاد الحريري كان هناك مبادرة من قبلهم ودعوة إلى كل الأحزاب للقاء من أجل تسهيل خروج الجيش السوري من لبنان لكن لم يتخذ أي شخص هذه المبادرة بجدية". واما عن الإتفاق بينهم وبين "حزب الله"، قال عون :"أن الفريق الآخر لم يقبل بمد اليد إليهم فوجدنا حزب الله فقط أمامنا رغم أننا من من مكانين مختلفين أو متناقضين، حتى وصلنا إلى ما يشبه المعمودية"، ورأى أن :"أي طرف كان يجد نفسه مستهدفا من الخارج كانوا كتيار يقفوا لجانبه ويدعمونه ومن هؤلاء وليد جنبلاط".
وختاما، وإجابة عن سؤال إذا ما كان الإتفاق سينبثق عنه رئيسا للجمهورية قال:"لإتفاق غير كاف،صحيح أنه معبر ضروري لكنه يسهل الطريق إلا أن هناك عوامل أخرى غير هذا اللقاء تحدد الأمر، وباختصار "انتقلنا من الإستحالة إلى الإمكانية"