اعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في بيان اليوم، "أن ما حصل بالأمس من لقاء بين القادة المعنيين بالصراع المسيحي عون وجعجع، يمثل نجاح الرهان على النيات الحسنة التي إستشفها من لقاءاته بين الرجلين"، معتبرا ان "لا مفر من القدر المسيحي لحماية دوره في لبنان وفي الكيان الذي رسا عليه لبنان الكبير على يد البطريرك الياس الحويك عام 1919 في مؤتمر فرساي".
ورأى انه "عندما يجتمع الجنرال عون والدكتور جعجع، يبدأ الرهان الأكبر على إنقاذ الدور المسيحي في قانون إنتخابي جديد وقانون لإستعادة الجنسية للذين إضطروا للمهاجرة تحت ظروف الصراعات، والبحث عن مصادر رزق جديدة في أراضي الإنتشار اللبناني الواسعة، وعندها تصبح الإستحقاقات تحصيلا حاصلا في الإنتخابات الرئاسية رغم ما يشوبها من مداخلات إقليمية ودولية تتذلل أمام هذه المصالحة التاريخية بين المسيحيين الموارنة!".
وختم: "اذا ما جاء هذا اللقاء في توقيته الملفت لحضور المبعوث الفاتيكاني الكاردينال دومينيك مومبرتي، ومجيء مستشار الرئيس الفرنسي السيد جان فرنسوا جيرو، فإنه يكرس حالة كيانية للشعور بالشغور المسيحي في هذا الشرق، لا في كرسي الرئاسة وحسب، بل وفي غياب الشأن المسيحي عن كل ما يعنيه بما يجري في المنطقة".