رأى عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح أن "موضوع عرسال الذي احتل الصدارة في الايام الماضية كان نتيجة التهديد المباشر من حزب الله لعرسال وأهلها وحشد "لواء القلعة".
وأكد أن "العائلات والعشائر لهم من الشهامة والكرامة والرجولة والتاريخ العشائري ما يجعلهم يرفضون هذا الامر، لاسيما أن واجهة هذا الحشد بات نوح زعيتر المطلوب بمئات مذكرات التوقيف".
واعتبر ان "حزب الله فشل فشلا ذريعا في معركة القلمون، وأراد أمينه العام حسن نصرالله أن يعلن انتصاره في تلة موسى، فعادت التلة الى أهلها قبل الطلة"، معتبرا أن "تغطية هذا الفشل في القلمون أخذ الانظار الى مكان آخر".
وشدد على أنه "لا يمكن أن تقام دولة علوية وعرسال قائمة، إلا إذا تطور هذا المشروع الى دولة شيعية في لبنان من الهرمل الى الجنوب ووصلها عبر القاع، بالتالي تصبح عرسال عقبة كبيرة أمام مشروع الدولة الشيعية في حال حصل تقسيم أمر واقع في المنطقة".
ولفت الجراح الى أن "وزير الداخلية نهاد المشنوق عرض منذ 8 أشهر نقل المخيمات السورية الى خارج عرسال، ومن رفض هو حزب الله والتيار الوطني الحر، وسبب الرفض هو الإبقاء على أسباب الفتنة والتوتر".
وردا على سؤال عما يشاع عن وقف الهبة للجيش اللبناني، أجاب الجراح: "بالتأكيد الهبة لم تتوقف ورغم كل ما قاله حزب الله وفريق 8 آذار عن السعودية، لاتزال المملكة تنظر الى لبنان كدولة وشعب ومؤسسات ولا تزال تعتبر لبنان دولة صديقة بحاجة الى رعاية ودعم.
وهذا الاستقبال للرئيس تمام سلام هو تأكيد بأن السعودية لا تزال الى جانب الدولة اللبنانية والمؤسسات ترعى وتدعم هذه المؤسسات بكل ما أوتيت من قوة إن كان بالمحافل الدولية أو بدعم الجيش اللبناني"، مشيرا الى أن "حقيقة مشكلة حزب الله مع السعودية هو هذه الهبة، فالحزب لا يريد أن يكون هناك جيش لبناني وإن كان هذا الجيش موجودا يريد أن يكون مسيطرا عليه وضعيفا".
وعن الثوابت الوطنية ولقاء عون - جعجع، أكد أن "التقارب المسيحي واعلان النوايا المسيحي أمر ضروري، ومن المهم أن تلتقي المكونات المسيحية على مشروع وطني وليس مشروعا له بعد طائفي أو مذهبي، لا سيما أن "القوات" حريصة على إعطاء الطابع الوطني لهذا اللقاء".